"إيران والمرحلة المقبلة"

الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ١٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

"إيران والمرحلة المقبلة". بهذا العنوان استهل دايفد اغناطيوس مقالاً في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، قال فيه:"الآن وقد حققت إدارة أوباما اختراقاً من خلال أول خطوة على طريق اتفاق نووي شامل مع إيران،"

"يخطط المسؤولون لاستراتيجية جولة ثانية حاسمة، من شأنها، على مدى الأشهر الستة المقبلة، أن تسعى إلى إحراز اتفاق شامل أوسع نطاقاً وأكثر متانة".
وبحسب الكاتب،"يتوقع هؤلاء المسؤولون لمفاوضات الوضع النهائي، كما يسمونها، بأن تكون أكثر صعوبةً، لأن الولايات المتحدة وشركاءها المفاوضين، سوف يسعون إلى تفكيك أجزاء من البرنامج النووي الإيراني، بدلاً من السعي إلى مجرد تجميدها".
"وثمة تعقيد آخر يكمن في أن المفاوضين سيتعرضون لصد أكبر من جانب المتشددين في إسرائيل والكونغرس.."، على حد تعبيره.
ثم يقول الكاتب:"إذا ما كان التوصل إلى الاتفاق الموقت قد تم سراً إلى حد كبير، من خلال قناة مخفية وفرتها سلطنة عُمان، فإن الاتفاق الشامل يجب أن يتم التفاوض عليه بدبلوماسية تشبه حلقة السيرك، وتحيط بها صيحات الجماهير".
وهو يعتقد أن جدول أعمال المفاوضين سوف يشمل أساساً:"أولاً، أن الولايات المتحدة تريد إنهاء مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل، بدلاً من مجرد وقف الإمدادات اللازمة له. لأن من شأنه أن ينتج البلوتونيوم الذي يمكن إعادة تصنيعه ليصبح قنبلة".
"ثانياً، سوف تضغط الولايات المتحدة على ايران كي تفكك جزءاً كبيراً من أجهزة الطرد المركزي التي يناهز عددها 19 ألفاً، وربما يتجاوز العدد المطلوب نصف الإجمالي".
"ثالثاً، سوف تحض الولايات المتحدة على إغلاق منشأة التخصيب في فوردو، الموجودة في تلة بالقرب من مدينة قم، بحجة أن هذا الموقع المحصن لا يتسق مع الجهود المدنية التي تصر إيران على أنها تشكل هدفاً وحيداً لها".
"رابعاً، سوف تتعقب الولايات المتحدة بقوة التزام إيران في الاتفاق الموقت في ما يتعلق بتفتيش الأنشطة المشتبه بأنها تكتنف أنشطة تسليحية وعسكرية في بارشين وقواعد اُخرى".
"أخيراً، سوف يتعين على الولايات المتحدة أن تكون لديها صياغة مع الشركاء المفاوضين في ما يتعلق بهيكل الجولة القادمة من المحادثات".

كلمات دليلية :