شاهد عيان: ابني فتح باب سيارة الانتحاري لينزله لكنه فجرها+صورة الشهيد

السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

بيروت-30-11-2013– روى شهود عيان وعدد من ذوي ضحايا التفجير الانتحاري الارهابي الذي استهدف الاسبوع الماضي منطقة السفارة الايرانية في بيروت، مشاهداتهم عن الحادث واللحظات التي سبقته ومحاولات منع الانتحاري من التفجير لمراسلنا، هذا فيما تشهد المنطقة المحيطة بالسفارة الايرانية بئرحسن في بيروت اعادة بناء وترميم للأبنية والمنشآت التي تضررت جراء التفجيرين الارهابيين الذين استهدفا السفارة.

ولم تضع جارة السفارة السيدة ام رضا في حسبانها ان انتحاريا ثانيا سيفجر نفسه على بعد امتار من المبنى الذي تقطن فيه ، في لحظات ترويها السيدة اللبنانية لمراسلنا بالقول : الله لطف وقدر ان الانفجار  ما تأخر اكثر ، واصفة الانفجار الثاني الذي نجم عن سيارة مفخخة بانه كان كالزلزال والقصف الاسرائيلي.

واخبرنا احد المواطنين عن رجل من السفارة لولاه لكان الضحايا والخسائر اكبر جراء الانفجار الثاني.

وقال لمراسلنا : خلال ثوان كان الشهيد رضا مسؤول امن السفارة يرمي النار من الخط الثاني ، ويأمر الناس بالعودة والتراجع ، وانا توقفت ، وبعد ثوان فجر ، لكنه توقف قليلا قبل ذلك ثم فجر.

وفي المشهد حكاية اخرى عن شهداء سقطوا لانهم ادركوا الوقت وهم بقرب المفجر ، وابو بلال والد شهيد قضى لانه من الذين حاولوا منع الانتحاري من القيام بعملية التفجير.

وقال لمراسلنا : ركض ولدي على الجيب وجاء ليفتح الباب وينزل الانتحاري مع آخرين ، لكنه فجر السيارة.

ورغم ما حدث لكن اهل المنطقة مصرون على العودة الى ما كنوا عليه قبل التفجيرين ، في مشهد من الانهماك في العمل والتصميم على ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الارهاب والقتل.
MKH-29-23:05