بالفيديو/اعترافات ارهابي نفذ تفجيرين ضد مدنيين بدمشق

السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

ألقت الجهات المختصة في سوريا القبض على المدعو خالد إسماعيل الويسي الذي أقر بمشاركته مع مجموعة مسلحة بتنفيذ تفجيرين إرهابيين في ساحة الرئيس بمدينة جرمانا.

وقال الويسي في اعترافات بثها التلفزيون السوري الليلة الماضية: أنا أقطن في منطقة حجيرة بريف دمشق وأدرس في كلية التربية بجامعة دمشق وأبلغ من العمر 23 عاما ومع بداية الأحداث بدأ يتردد علي أولاد عمي وبعض أصدقائي من أجل إقناعي بالمشاركة في المظاهرات التي لم أكن أشارك فيها بداية بل كنت أهتم بدراستي وعملي وهددوني في حال لم أفعل فوافقت.
وأضاف الويسي: في آخر مظاهرة شاركت فيها تعرفت على حسين المبارك وطلب مني تصوير المظاهرات وأعطاني كاميرا متطورة ففعلت وصورت نحو 9 مظاهرات وبعدها أخذني إلى منزل أنس وأحمد المشتولي في شارع فايز منصور وعرفني عليهما باعتبار أنهما يعملان في مجال تصنيع العبوات الناسفة وتفجيرها من أجل أن أعمل معهما.
وتابع: وافقت على العمل معهم وفي اليوم التالي ذهبت مع حسين إلى أنس وأحمد واجتمعنا وأبلغنا أنس أننا سنحارب الكفار باسم الجهاد وسنقتل كل من يخالفنا وحينها كان يسمعنا أغاني حماسية لتنظيم القاعدة و"جبهة النصرة" من أجل بث الحماسة فينا كما قال لنا إن الموت سيوصلنا إلى الجنة حيث الحوريات بانتظارنا.
وقال: بعد فترة طلب منا أنس القدوم إليه فذهبت مع حسين وبعد وصولنا إليه طلب مني نقل اسطوانتي غاز صغيرتين مفخختين إلى أخيه أحمد في دوار حجيرة وقال لي إنهما من أجل تنفيذ عمل جهادي في سبيل الله فقمت بإيصالهما إلى أحمد حيث أخذهما إلى منطقة السيدة زينب وغاب نصف ساعة ثم عاد وأعطاني 1200 ليرة وطلب مني المغادرة. قبل وصولي إلى البيت سمعت صوت انفجار قوي من منطقة السيدة زينب التي ذهب إليها أحمد وتأكدت أنهما العبوتان الناسفتان اللتان أوصلتهما إليه.
وأضاف الويسي: بعد يومين ذهبت إلى أنس مجددا برفقة حسين وطلب منا تعبئة عبوات ناسفة بالمواد المتفجرة وقمت بتعبئة نحو 30 عبوة وبعد خمسة عشر يوما اتصل بنا مجددا وطلب منا الحضور إليه الساعة الخامسة صباحا.
وقال: عند وصولنا إليه عرض علينا مقاطع فيديو لعمليات نفذها تنظيم القاعدة في العراق وسورية وطلب منا الاستعداد لتنفيذ مثلها ضد كل من يخالفنا ولا يتبع الإسلام ويقف ضد الجهاد ووضع القرآن على رؤوسنا وقرأ آيات منه ثم خرجنا وركبنا سيارتين مع أسلحتنا وكنت أنا وأنس في السيارة الأمنية الأولى وحسين وأحمد في السيارة الثانية.
واوضح الويسي: توجهنا بالسيارتين من حجيرة عبر بيت سحم إلى عقربا ومنها إلى طريق المطار وسلكنا طريقا ترابية باتجاه مدخل جرمانا وعندها نزلت من السيارة وركبت مع حسين وأحمد في السيارة الثانية وبدأ أنس بتوصيل العبوات الناسفة بجهاز التفجير في السيارة الأولى ثم قادها بمفرده إلى داخل جرمانا وبعد نصف ساعة عاد إلينا وقام بتفجيرها عن بعد مع التكبير.
وقال: انتظرنا حتى يخرج الناس إلى موقع التفجير وتأتي سيارات الإسعاف والإطفاء فدخلنا بالسيارة الثانية إلى جرمانا وعندما وصلنا قرب مقهى كراميلا كافيه طلب مني أنس النزول وسرقة سيارة من أجل الهرب بها فنزلت.
وأضاف الويسي: كان المواطنون مشغولين بالتفجير وإسعاف الجرحى فسرقت سيارة من نوع سابا بعد كسر الزجاج الخاص بها وقمت بتشغيلها بناء على خبرتي من عملي في كهرباء السيارات وبعدها جاء إلي أنس وأحمد وحسين وصعدوا معي ومشينا لمسافة معينة وتوقفنا وقام هنا أنس بتفجير السيارة الثانية التي ركنوها في الساحة من خلال جهاز التفجير معه ثم هربنا إلى منزل أنس حيث أخرج مكبرات صوت وأعلام القاعدة ووضعها على سيارة وجال بها وهو يقول قتلنا الطغاة وقتلنا الموالين للنظام الكافر.