إنتصار اليوم مدين لمقاومة أمس

إنتصار اليوم مدين لمقاومة أمس
الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

إنشغلت صحف طهران الصادرة صباح اليوم الإثنين 2013.12.02 بتغطيات متنوعة للقضايا المحلية، فنشرت صحيفة "رسالت" مقالاً تحليلياً حول أثر المقاومة والصمود في تحقيق النصر والنجاح.

إنتصار اليوم مدين لمقاومة أمس
كتب "سعيد بابائي" في مقالته بأن مفاوضات إيران مع مجموعة (5+1) والتي تمخضت عن التوصل إلى اتفاق ثنائي، تعتبر من وجهة نظر غالبية الخبراء السياسيين نجاحا على الساحة الدولية، على الرغم من أن إيران تحملت بعض الالتزامات المعينة إلا أنها في المقابل حقق إنجازات كبيرة أخرى.
إن تجنب زيادة العقوبات وتعليق بعضها وكذلك الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم في البلاد، هي من جملة إنجازات مفاوضات جنيف النووية. وهنا ينبغي الالتفات إلى نقطة ضرورية جداً وهي أن نجاحنا وانتصارنا اليوم مدين لمقاومة أمس.
فإذا استطعنا اليوم إلزام الغرب بالاعتراف ببعض حقوقنا النووية فهي بسبب مقاومة وصمود الحكومة السابقة والشعب الإيراني، وليس صحيحاً أن ننكر كل مساعي الماضي ونعتبر انتصارنا مديناً للحاضر فقط.
بعبارة أكثر دقة، أن مشكلة الغرب مع إيران ليست قضية ملفها النووي أو حقوق الإنسان أو حتى الدفاع عن حزب الله اللبناني أوحركة المقاومة الإسلامية حماس أو.. بل هي اضطرابها وخوفها من حضارة التشيع، وتعارض مفاهيمها وأنموذج الحضارة الإيرانية على الساحة الدولية، وان الغرب مستعد للجوء إلى أية مبادرة عدائیة في هذا الطريق.
وينبغي الاعتراف بأن الكثير من الانتصارات والنجاحات الراهنة للجمهورية الإسلامية في إيران تحققت في ظل الصبر والتحمل والمثابرة أمام القوى السلطوية، ومما لاشك فيه لو أن إيران تعاملت مع الأميركيين والإسرائيليين، لما كانت اليوم تحتل مكانة ريادية للحركات التحررية والمستقلة في العالم وتقف باعتزاز أمام الغرب.
ويختم الكاتب مقالته موضحاً أن جمهورية إيران الإسلامية وصلت الآن إلى نقطة حساسة خصوصاً في عملية تصديها للغرب، وان أية مبادرة في هذا الصدد يمكن أن تكون لها نتائج حاسمة ومصيرية.