شدة النيران تعلق الدراسة في طرابلس

شدة النيران تعلق الدراسة في طرابلس
الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس شمالي لبنان الى 12 قتيلا بينهم امرأة وفتى واكثر من اربعين جريحا. من جهته نفى حزب الله ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن وجود عناصر وخبراء عسكريين تابعين له في جبل محسن بطرابلس.

وقد جعلت الاشتباكات المتجددة في طرابلس اللبنانية من شوارعها أماكن شبه مهجورة، لا يسلكها إلا من اضطر، خوفا من رصاصة طائشة أو أخرى خرجت من سلاح قناص.

وسقط مزيد من القتلى والجرحى في تبادل اطلاق النار بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، المختلفتين على خلفية الازمة في سوريا.

وأكدت مصادر عسكرية مقتل عدة اشخاص داخل شاحنة كانوا يستقلونها في باب التبانة، وأعلنت مصادر طبية ان عددا من الاشخاص نقلوا الى المستشفى لتعرضهم لاصابات.

وبالاضافة الى المدنيين، اصيب أكثر من 15 عسكريا من الجيش اللبناني في الاشتباكات التي شهدت عمليات قنص واستخدام قذائف صاروخية، في وقت كثف الجيش انتشاره الامني في محاولة للسيطرة على الوضع وانهاء العنف في المدينة، وأعلن الجيش انه داهم عدة بنايات يستخدمها القناصة وغيرهم من المسلحين واعتقل بعضهم وضبط اسحة بحوزتهم.

وأعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي اجتمع مع وزير الداخلية مروان شربل ومسؤولين اخرين في طرابلس، أعلن أنهم قرروا منح الجيش السيطرة الكاملة على جميع القوى الامنية في المدينة في محاولة لاحتواء العنف.

ورغم حدوث هذه الاشتباكات في لبنان، لكنها تعكس تطورات الوضع الميداني في سوريا المجاورة، كما تسلط الاضواء على محاولات لتأجيج الفتنة الطائفية في لبنان، من غير المستبعد وقوف جهات خارجية وراءها.

وقد أعلنت معظم المدارس الخاصة والرسمية في طرابلس عن اقفال ابوابها اليوم بسبب الاشتباكات ونظرا لتدهور الاوضاع وتحديدا في مناطق: الميناء، الضم والفرز، أبي سمرا والقبة، فضلا عن وسط طرابلس ومحيطها، وكذلك المدارس القريبة من محاور القتال وصولا الى البداوي ودير عمار وحتى المنية، كما أعلنت بعض كليات الجامعة اللبنانية تعليق الدروس والامتحانات التي كانت مقررة الاثنين.

من جهته نفى حزب الله ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن وجود عناصر وخبراء عسكريين تابعين له في جبل محسن في طرابلس، حيث تدور الاشتباكات، واعتبرها ادعاءات باطلة.

وأوضح حزب الله في بيان له أن هذه الادعاءات تهدف الى الزج باسمه في اطار المحاولات اليائسة لإعطاء ما يجري من أحداث "أليمة ومؤسفة" أبعاداً أخرى لتضليل الرأي العام عن حقيقة ما يجري.