ماهي خارطة الطريق لمفاوضات جنيف؟

ماهي خارطة الطريق لمفاوضات جنيف؟
الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

اهتمت صحف طهران الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، بالعديد من المواضيع والتحقيقات المحلية، صحيفة "وطن امروز" خصصت افتتاحيتها لتناول خارطة طريق مفاوضات جنيف.

خارطة الطريق "لتصبح مثل البقية!"
بداية يقول كاتب المقال "مهدي محمدي" ان اتفاقية جنيف هي خارطة طريق لتبديل ايران من دولة خاصة الى دولة عادية في المجتمع الدولي، بما في ذلك في معاهدة حظر الانتشار النووي (ان.بي.تي). 
فعند قراءة الاتفاقية بعناية ودقة، نلاحظ حقيقة كامنة، وهي قبول ايران في هذه الاتفاقية كحالة خاصة ولهذا لاينبغي التعامل معها كبقية اعضاء الاتفاقية، ووفقا لهذه الاتفاقية فان الفريق الغربي المفاوض اعترف بان ايران ستصبح "مثل البقية" بعد مرور فترة طويلة- قد تستغرق اكثر من عشر سنوات- والتي تمثل فترة عملية بناء الثقة!.
ان اتفاقية جنيف النووية، سواء كانت الخطوة الأولى او الخطوات المرحلية الاخرى او الاخيرة، هي في الحقيقة خارطة طريق لبناء الثقة! فعلى عكس ما يعتقد عموما بان الخطوة الاولى فقط تمثل مرحلة بناء الثقة، بل ان الهدف النهائي والمرحلة الاخيرة من المفاوضات هي الاستمرار في عملية بناء الثقة حتى يصبح البرنامج النووي الايراني كما يريده بقية اعضاء الاتفاقية لاغير.
ونوه الكاتب الى ان النقطة المهمة في هذا الصدد هي ان اتفاقية جنيف يعني اولا الاعتراف بان ايران بلد خاص، ولاجل تحوليه الى بلد عادي يجب عليه قطع شوطا طويلا من عملية بناء الثقة وثانيا، التفكير في تحويل ايران من بلد مهم واستثنائي الى بلد عادي كبقية الدول الاخرى! وان هذا هو اصل وهدف اتفاقية جنيف.  
وتختم الصحيفة افتتاحيتها، ليس من الواضح كم ستطول مرحلة بناء الثقة بناءا على مطالب الاميركيين، ولهذا على الجميع خصوصا وزير الخارجية "ظريف" وبقية المسؤولين التأمل جيدا في هذه النقطة.