تحذيرات من استخدام المسلحين لراهبات معلولا كدروع بشرية

تحذيرات من استخدام المسلحين لراهبات معلولا كدروع بشرية
الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

حذرت صحيفة سورية اليوم الاربعاء من ان المسلحين المحسوبين على المعارضة يريدون استخدام الراهبات اللواتي اختطفوهن من بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق "دروعا بشرية".

وقالت صحيفة "الوطن" ان قوات الجيش السوري "بدأت تتوافد إلى المنطقة (معلولا) لإعادة بسط الأمن والأمان بعد ان عاث بها مئات الإرهابيين فسادا وتخريبا وهم تسللوا إليها من خلال طرق ترابية بين الجبال واختطفوا 12 راهبة سورية ولبنانية واقتادوهن إلى بلدة يبرود حيث يرجح أن يستخدموهن كدروع بشرية في البلدة".
واكدت ان هذه الخطوة تأتي بعد توالي هزائمهم (المسلحون) في قارة والنبك ودير عطية الواقعة في منطقة القلمون الاستراتيجية.
وتعد يبرود المحطة المقبلة التي يريد قوات الجيش السوري استعادتها في منطقة القلمون الجبلية الحدودية مع لبنان.
وبحسب رئيسة دير صيدنايا فيبرونيا نبهان التي تحادثت مع رئيسة دير مار تقلا في معلولا الام بيلاجيا سياف مساء الاثنين، فإن الراهبات الاثني عشر السوريات واللبنانيات والسيدات الثلاث اللواتي يعملن معهن، موجودات في منزل بيبرود وهم في حالة جيدة.
وكان السفير البابوي في دمشق ماريو زيناري قال ان الراهبات اقتدن بالقوة الى خارج الدير على يد مجموعة مسلحة، وارغمن على اللحاق بها الى يبرود.
والاربعاء، تحدث البابا خلال اللقاء العام في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان امام 30 الف شخص، عن مصير "راهبات دير مار تقلا للروم الارثوذكس في معلولا بسوريا اللواتي تم اقتيادهن بالقوة من قبل رجال مسلحين".
وقال "نصلي من اجل الاخوات وكل الذين خطفوا بسبب النزاع. لنواصل الصلاة والعمل معا من اجل السلام".
ميدانيا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان القوات النظامية قصفت اليوم مناطق في بلدة يبرود، مشيرا الى "مقتل ضابط برتبة عقيد من القوات النظامية في اشتباكات مع جبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة) وكتائب اسلامية مقاتلة في محيط بلدة معلولا".
وكان مسلحون بينهم تكفيريون سيطروا مساء الاثنين على بلدة معلولا الواقعة على مسافة 55 كلم شمال دمشق، والمعروفة بآثارها المسيحية، بحسب المرصد.
وشهدت البلدة معارك وسيطرة للمقاتلين في ايلول/سبتمبر الماضي اثارت ذعرا بين السكان المسيحيين، قبل ان تستعيد قوات النظام السيطرة عليها.
وتضم البلدة عددا كبيرا من الكنائس، وهي الوحيدة في العالم التي ما زال سكانها يتقنون الآرامية، لغة المسيح.