هيغل: الدبلوماسية مع ايران يجب ان تكون مدعومة بالقدرة العسكرية

هيغل: الدبلوماسية مع ايران يجب ان تكون مدعومة بالقدرة العسكرية
السبت ٠٧ ديسمبر ٢٠١٣ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل السبت ان العملية الدبلوماسية التي بدأت مع طهران بشأن برنامجها النووي يجب ان تكون مدعومة بالقدرة العسكرية للولايات المتحدة.

كما اكد هيغل في خطاب لدول الخليج الفارسي القلقة من اتفاق جنيف النووي ان اميركا ستبقي على وجودها العسكري الممثل ب35 الف جندي في منطقة الخليج الفارسي بالرغم من توقيع اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي.
وقال هيغل امام المشاركين في مؤتمر حول الامن الاقليمي في الخليج الفارسي في المنامة ان الاتفاق المرحلي مع ايران يستحق المجازفة، لكن يجب عدة "اساءة فهم" الدبلوماسية الغربية على حد تعبيره.
واضاف الوزير الاميركي "نعرف ان الدبلوماسية لا يمكن ان تعمل في الفراغ"، مؤكدا ان "نجاحنا سيبقى مرتبطا بالقدرة العسكرية للولايات المتحدة".
وقال هيغل ان الولايات المتحدة ستبقي على "اكثر من 35 الف رجل" في الخليج الفارسي وحوله "ولا تنوي ادخال اي تعديلات على قواتها في المنطقة" بعد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه مع ايران، كما ورد في الخطاب الذي سيلقيه هيغل في مؤتمر حول الامن في البحرين.
وقال "لدينا وجود بري وجوي وبحري لاكثر من 35 الف عسكري في منطقة الخليج (الفارسي)وجوارها المباشر".
واوضح ان هذا الوجود العسكري يشمل عشرة آلاف جندي اميركي مع دبابات ومروحيات اباتشي ونحو اربعين سفينة بينها مجموعة حاملة للطائرات ومنظومات للدفاع الصاروخي ورادارات متطورة وطائرات مراقبة بدون طيار وقاذفات يمكن ان تقوم بعمليات قصف بعد انذار قصير.
وقال وزير الدفاع الاميركي "نشرنا اكثر مقاتلاتنا تطورا في المنطقة بما في ذلك طائرات اف-22، لضمان الرد بسرعة على كل الاحتمالات الطارئة".
واثار التوصل الى اتفاق مرحلي بين ايران والغرب قلق دول الخليج الفارسي المتحالفة مع اميركا وادى الى توتر العلاقات بين واشنطن ومعظم هذه البلدان.
وكان الاتفاق بين الغرب وايران على رأس المسائل التي بحثها هيغل في الاجتماع مع نظرائه في دول الخليج الفارسي بما في ذلك في اجتماع مع النائب الجديد لوزير الدفاع الامير سلمان بن سلطان.
وقال مسؤولون ان هيغل شدد خلال المحادثات على ان "الشراكة الدفاعية اساسية للابقاء على العلاقات الطويلة الامد".
وقال هيغل انه سيزور السعودية وقطر بعد المؤتمر لاجراء محادثات اضافية.
وصرح المساعد الاعلامي لوزير الدفاع كارل ووغ ان "الوزير هيغل سيتوجه الى المملكة العربية السعودية الاثنين لمواصلة المشاورات مع المسؤولين السعوديين حول التعاون الاميركي السعودي الامني الاقليمي".
وفي طريقه الى البحرين، ناقش هيغل الموضوع الايراني مع ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد ال نهيان نائب قائد القوات المسلحة في الامارات العربية المتحدة، كما ذكر مسؤولون اميركيون.
وفي هذه المحادثة الهاتفية "شدد على التزام الولايات المتحدة منع ايران من حيازة السلاح النووي" على حد زعمه ووصف اتفاق 24 تشرين الثاني/نوفمبر بأنه "اول خطوة مهمة".
ووعد هيغل بان الولايات المتحدة "ستبقى ملتزمة بالكامل امن حلفائنا وامن شركائنا في المنطقة".
ومع ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تواجه احتمال اقتطاعات في ميزانيتها، اكد هيغل ان الوجود الكبير في الشرق الاوسط سيبقى اولوية ومحميا من خفض النفقات الى حد كبير.
والى جانب الوجود الاميركي القوي في المنطقة، اكد هيغل على تعزيز القوة العسكرية لدول الخليج الفارسي.
وتحدث وزير الدفاع الاميركي باقتضاب عن الاحتجاجات التي تشهدها دول الشرق الاوسط ودعا مجددا الى "انتقال ديموقراطي" في مصر والى اجراء "اصلاحات" سياسية في المنطقة لضمان استقرار طويل الامد.