الفلسطينيون يرفضون اي اتفاق مرحلي بعد تصريحات اوباما

الفلسطينيون يرفضون اي اتفاق مرحلي بعد تصريحات اوباما
الإثنين ٠٩ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

ر فضت منظمة التحرير الفلسطينية الاحد اي اتفاقات مؤقتة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي بعد يوم من حديث الرئيس الامريكي باراك اوباما عن امكانية الوصول الى حل مرحلي بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال.

وقالت المنظمة في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لانطلاق الانتفاضة "في هذه المناسبة يعيد الشعب الفلسطيني رفضه لاي صورة كانت من محاولات الانتقاص من حقه في دولة كاملة السيادة على مائها وترابها وحدودها وعاصمتها القدس."

واضافت "كما لا يمكنه القبول بعد قوافل الشهداء والجرحى والاسرى باي محاولات متذاكية لتقويض اهدافه عبر مخاتلات سياسية مكشوفة كاتفاقيات مؤقتة او ترتيبات ناقصة لا تفعل سوى تشريع الاحتلال وخنق الاستقلال والسيادة."

واستأنف المسؤولون الاسرائيليون والفلسطينيون محادثات التسوية بوساطة اميركية في 29 يوليو/ تموز بعد توقف استمر نحو ثلاث سنوات وذلك لاصرار الجانب الاسرائيلي ببناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة في تحد واضح للمجتمع الدولي.

وقال اوباما في منتدى بمعهد بروكنجز في واشنطن "اعتقد ان من الممكن خلال الاشهر المقبلة التوصل لاطار عمل لا يعالج كل التفاصيل ولكن يجعلنا نصل لنقطة يدرك فيها الجميع ان التحرك للامام افضل من الرجوع للخلف."

واوضح اوباما في تصريحاته انه اذا تم التوصل لاتفاق اطار العام المقبل فانه سيظل هناك عمل كثير يتعين القيام به.

وقال اوباما ان الخطوط العريضة لاتفاقية تسوية محتملة واضحة وترك الباب مفتوحا امام التوصل لاتفاقية تستبعد قطاع غزة الذي تحكمه الان حركة حماس المعارضة لتحركات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقال اوباما "اذا كان هناك نموذج يتطلع اليه الشبان الفلسطينيون في غزة ويرون ان الفلسطينيين في الضفة الغربية يستطيعون الحياة بكرامة... فان هذا شيء يريده شبان غزة" (حسب قوله).

وقال بيان منظمة التحرير "ان الشعب الفلسطيني وقيادته... لا يمكن ان يقبل مقترحات ومشاريع من النوع الذي يطرح اليوم لتكريس الاحتلال وتشريع تمزيق وحدة الارض الفلسطينية وسلخ الاغوار والقدس عاصمة دولة فلسطين."

واضاف البيان ان القيادة ترفض كذلك "ما يسمى الكتل الاستيطانية وان تظل سماؤه وحدوده ومعابره تحت سيطرة الغزاة المحتلين وكل ذلك تحت اسم حل انتقالي او اتفاق مبادئ علاوة على الغاء حقوق اللاجئين من شعبنا وتشريع الاحتلال تحت عنوان يهودية الدولة".

وقالت حنان عشرواي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مقابلة مع اذاعة صوت فلسطين اليوم ان اسرائيل تريد السيطرة على الاجواء وعلى المياه الاقليمية بمعنى انها تريد اعادة ترتيب الاحتلال برضاء الفلسطينيين.

ورفضت عشرواي اي محاولة للتوصل الى اتفاق اطار وقالت "نحن لسنا بحاجة الى اتفاق جديد نحن بحاجة الى تنفيذ اتفاق شامل يعني انسحاب اسرائيل من حدود عام 67 وانهاء الاحتلال".

واضافت "اما اذا دخلنا في عملية صياغة اتفاق اطار اخر هذا يعني اننا دخلنا متاهة المفاهيم مرة اخرى ومن ثم نعود الى التفاوض حول التفاصيل والتطبيقات".

ووصف حسن عصفور الوزير الفلسطيني السابق ما طرحه اوباما "بالمؤامرة الجديدة على الشعب الفلسطيني".

وقال في مقال له اليوم "رؤية اوباما الجديدة هي ام الكبائر هي الثمن الذي يريد تقديمه كهدية للكيان الاسرائيلي ثمنا للمساومات الدولية مستغلا ضعف القيادة الفلسطينية وانصياعها للرغبات الاميركية دون حد ادنى من الرفض او الممانعة".

واضاف "ما اعلنه الرئيس الاميركي من البدء بدولة محدودة الصلاحيات والمساحات في الضفة في ظل هيمنة احتلالية مبتكرة وبلا اي منفذ خارجي يشكل ناقوس خطر سياسي يستحق الاستنفار الوطني العام".

وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية ان رئيس السلطة الفلسطينية عباس التقى في مكتبه برام الله  مع القنصل الاميركي العام في القدس.

واضافت الوكالة دون ان تشير الى ما جاء في تصريحات اوباما انه "جرى خلال اللقاء متابعة ما تم خلال زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاخيرة الى المنطقة".

ويواجه عباس  ضغطا من الفصائل الفلسطينية لوقف المفاوضات التي اتفق مع الجانب الامريكي على ان تستمر ما بين 6 و 9 اشهر وضرورة التوجه للانضمام الى المؤسسات الدولية التي يتيحها انضمام فلسطين الى الامم المتحدة بصفة دولة غير عضو منذ عام.