متى يتحقق كابوس بریجنسكي؟

متى يتحقق كابوس بریجنسكي؟
الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

إهتمت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الخميس 2013.12.12 بطهران بعدد من الموضوعات من بينها الملفات الخارجية، حیث نشرت صحيفة "رسالت" مقالاً حول خطر استمرار الأزمة المالية في أميركا.

خطوات قليلة لتحقيق كابوس بريجنسكي
كتب "سعيد سبحاني" في مقالته أن الرئيس الأميركي يشعر بقلق عميق إزاء الانفجار الاقتصادي في بلاده. ووفقاً لذلك إن اوباما لم يتوصل بعد إلى تحليل وتجزئة الأزمات المالية التي تنتظره وانه يسعى لإيجاد طريقا للإفلات من هذه الورطة.
إن واحدة من مصادر القلق الرئيسية التي يعاني منها الرئيس الأميركي هي تعميم الأزمة الاقتصادية الأميركية على القطاعات الأخرى مثل المعادلات السياسية والقطاع الأمني والمجال الثقافي في هذا البلد.
ولاشك أنه في حال وقوع تمرد في أميركا، فليس فقط باراك أوباما وإنما جميع المسؤولين في الحكومة الأميركية لايتمكنون من إعادة الوضع إلى حالته الطبيعية.
إن أميركا تعيش في هذه الأيام، مرحلة خاصة وحساسة حيث وصلت الحرب الاقتصادية بين الديمقراطيين والجمهوريين إلى ذروتها. ومما لاشك فيه فإن الضحية الرئيسية لهذه الحرب هو الشعب الأميركي.
إن الأوضاع الاقتصادية في أميركا تمر في الوقت الراهن بأزمة حقيقية وإن البطالة تحولت في سائر الولايات الأميركية إلى معضلة مستعصية.
وتابع المقال موضحاً: في هذه الأثناء يمكن ملاحظة بروز المشاكل الأمنية الواحدة تلو الأخرى في أميركا بسبب استمرار الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
ويبدو أن تنبؤ زبيغنيو بريجنسكي المتشار الانتخابي للرئيس أوباما، يقترب هذه الأيام من مرحلة التحقق، حيث أن تنبؤات بريجنسكي بشأن الأزمة الاقتصادية في أميركا هي فريدة من نوعها.
فعندما بلغت تظاهرات حركة "إحتلوا وول ستريت" ذروتها، توقع أغلب المسؤولين الأميركيين تحقق تنبؤات "بريجنسكي" في المجال الاقتصادي. وکان بريجنسكي قد توقع بأنه في حال استمرار الأزمة المالية الراهنة في أميركا، فإن البلاد ستشهد تمرداً  كبيراً، وان هذه القضية ستسبب صدمة للشعب الأميركي.
وأشار الكاتب إلى أن المعسكر الجمهوري إستغل سوء الأوضاع الاقتصادية في أميركا ليوجه انتقاداته للرئيس الأميركي أوباما، كما يمكن ملاحظة تصاعد المعارضة الشعبية للسياسات الاقتصادية لرئيس الأميركي بسبب انتشار البطالة وسوء الأحوال الاقتصادية.
وأخيراً فإن الرئيس أوباما يشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الأزمة السياسية في بلاده وتصاعد الاحتجاجات الشعبية في أميركا.