رئيس اتحاد علماء بلاد الشام يدعو لاتخاذ موقف حازم من مجزرة عدرا

رئيس اتحاد علماء بلاد الشام يدعو لاتخاذ موقف حازم من مجزرة عدرا
الإثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ١٠:٥٨ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي العالم المتمدن ومسلمي العالم إلى "اتخاذ موقف حازم تجاه الجريمة الهمجية التي ارتكبها خوارج العصر الإرهابيون العملاء بحق الآمنين في مدينة عدرا العمالية السكنية".

وذكر الدكتور البوطي في بيان ألقاه أمس "إن التاريخ سيسجل هذه الجريمة الارهابية في صفحة سوداء لم يسبق لها نظير في تاريخ البشرية لانها الجريمة الأسوأ لوحشيتها وقسوتها ولأنها ارتكبت باسم الإسلام تشويها له وتمزيقا لقيمه السامية".

وأضاف البوطي "من أعظم ما ابتلى به الإسلام في التاريخ أن يقوم أدعياؤه فيحاربونه باسمه ويشوهونه بممارسات تقترن بشعاراته، متحولين الى أداة لتشويه الإسلام باسم الإسلام ومسخ حقيقة الجهاد القدسية بدعوى الجهاد".

وتساءل رئيس اتحاد علماء بلاد الشام "كيف يستقيم أن يدعي القتلة المجرمون أنهم مسلمون وهم يمارسون ما تبرأ الوحوش من فعله" وكيف يستقيم أنهم أصحاب هدف شريف وهم ينفذون مخطط العدو في تدمير البلاد وقتل العباد وارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ وآخرها ما فعلته أيديهم الآثمة في مدينة عدرا العمالية".

وطالب البوطي سائر علماء العالم الإسلامي بالاطلاع على ما أفضت إليه "فتاوى ذوي الضلالة من أصحاب الفكر التضليلي المشوه للإسلام وما يمارسه الارهابيون من جرائم همجية تتبرأ منها الوحوش في الغابات وتنأى عنها المخلوقات".

من جهتها، دعت وزارة العمل السورية في مذكرة احتجاج إلى مدير منظمة العمل الدولية إلى شجب الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية بحق المدنيين الآمنين المقيمين في مدينة عدرا العمالية السكنية.

وطالبت الوزارة في مذكرتها منظمة العمل الدولية باتخاذ "مواقف عملية من خلال الضغط على الحكومات والهيئات الممولة لها بالمال والسلاح" واتخاذ ما يلزم بما يساعد ويحافظ على وحدة سورية ووقف العنف فيها.

بدورها أدانت الحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي "العمل الإرهابي الوحشي" الذي ارتكبته المجموعات المسلحة التكفيرية بحق المدنيين بمدينة عدرا العمالية السكنية.

واعتبرت الحركة في بيان لها أن هذا "العمل البربري يأتي تباعا للأعمال والمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري منذ ثلاث سنوات تنفيذا لأجندات صهيوأمريكية وبأوامر سعودية تركية".