البحرينيون مستمرون في حراكهم السلمي للتحول نحو الديمقراطية

البحرينيون مستمرون في حراكهم السلمي للتحول نحو الديمقراطية
الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

شددت فعاليات وطنية سياسية وحقوقية وأهلية على "استمرار البحرينيين في المطالبة بحقهم بالتحول نحو الديمقراطية الحقيقية".

 وافادت صحيفة الوسط البحرينية  في عددها الصادر الثلاثاء انه أكدت في ندوة أقيمت في مقر جمعية الوفاق في الزنج، مساء امس الاول الأحد على أن "الحل الأمني لم يستطع أن يوقف الحراك الوطني السلمي الطامح بالحرية والعدالة والمساواة".
وقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان في كلمه له في الندوة: "إن هذا الحراك الوطني نريد به أن تنقل البحرين إلى رحاب الدولة الديمقراطية والقرار المؤسسي الذي ينبع من إرادة الشعب".
وأضاف أن "لا أحد له أن يمنّ علينا بوطنيتنا، فنحن المواطنون ونحن مصدر القرار".
أما الناشطة الحقوقية ندى ضيف، فقالت: "بعد ألف يومٍ على حراكنا الوطني لا يسعني إلا أن أكون فخورةً بشعبي الذي أُريد له أن يُكسر وأبىَ إلا أن يكون شامخاً".
وأردفت "من المؤكد أننا نتحرك في سبيل الله ونيل كرامتنا والله معنا ويهدينا كما وعدنا، يبقى أن لكل منا وانطلاقاً من موقعه دوراً ينبغي أن يؤديه من غير تقاعسٍ أو كسل، ونحن الآن وصلنا إلى مرحلة بعد أن قدمنا كثيرة وكبيرة لا يمكن معها التراجع".
وشددت "كحقوقية لن أن أتردد في القيام بما يمليه عليّ ضميري وتكليفي وواجبي الإنساني في الدفاع عن شعبي وحقوقه، ونحن باقون ومستعدون لمواصلة نضالنا حتى استرداد كل حقوقنا".
فيما ذكرت نائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية جليلة السلمان أنه "على رغم أن الألف قد يكون رقماً كبيراً، لكنه بالتأكيد يحمل معنى مختلفاً في طريق المطالبة بالحقوق، فعندما خرج شعب البحرين لم يفكر إلا في نتيجة واحدة وهي نيل هذه الحقوق".
وأضافت أن "1000 يوم مضت حملت في طياتها الكثير من الظلم وأحداث تفاجأنا بها وأبكتنا، وحفرت في نفوسنا مكاناً لن يُنسى".

وأكملت السلمان أن "1000 يوم خلفت وراءها 3000 معتقل، أي بمعدل 3 معتقلين كل يوم، وخلفت وراءها عدداً كبيراً من المطاردين الذين لا يستطيعون الرجوع لمنازلهم، ولكنها هي التي صنعت الإصرار نحو نيل المطالب، لم تتمكن أن تجعلنا نتراجع عن حقوقنا قيد أنملة، إن كانت 1000 قد مضت بكل ما تحملها من مرارة التي بالتأكيد لن تنسى، ولكن بالتأكيد أيضاً أن هناك آلاف الأيام قادمة سنطالب فيها بحقوقنا إن لم تكن لنا فلأبنائنا، لذا فنحن باقون ولن يتراجع أحد".
على الصعيد ذاته شهدت مناطق مختلفة مساء امس الاثنين مسيرات وإحتجاجات شعبية، تحولت بعضها لمصادمات أمنية مع قوات الأمن التي إنتشرت بكثافة في مختلف المناطق للحد من التحركات المتزامنة مع إحتفالات العيد الوطني.
وبحسب الشبكة الإعلامية لإئتلاف الرابع عشر من فبراير (المحظور من قبل السلطة) فإن مناطق: الديه، البلاد القديم، سلماباد، شهركان، الصالحية، كرانة، الجفير، مقابة، عالي، النويدرات، أبوقوة، المالكية، المعامير، سترة، المحرق، السماهيج، السهلة، النعيم، الدراز، الماحوز، دار كليب، أبوصيبع، سماهيج، السنابس، كرباباد، رأس الرمان، سار، دمستان، كرزكان، سند، الدير، الهملة، المصلى، جدحفص، برهامة وغيرها، شهدت إحتجاجات شعبية.
وتحدثت جمعية الوفاق عن إستمرار الحراك الشعبي ، مشيرة الى إنتشار قوات الأمن الكثيف في المناطق السكنية، مع ما وصفته بـ"القمع المفرط" في بعض المناطق.