وقد بحث الوزیران خلال اللقاء القضایا ذات الاهتمام المشترك، وقال ظریف ان ایران وایطالیا ومن خلال الاعتماد علی العلاقات العریقة جدا والرؤیة الایجابیة لشعبي البلدین تجاه بعضهما البعض وخلفیة التعاون الجید بینهما یمکن ان تمتلکان علاقات رائدة في ظل المناخ والامکانیات الجدیدة.
واضاف ان ایران تعیر اهمیة للعلاقات مع ایطالیا معربا عن ارتیاحه لزیارة وزیرة الخارجیة الایطالیة الی طهران لاستمرار المفاوضات والتشاور بین البلدین.
واعتبر الاتصالات والزیارات المتبادلة للمسؤولین الایرانیین والایطالیین بانها مؤشر علی الرؤیة الحقیقیة لایطالیا في العلاقات مع ایران مضیفا ان ثمة فرصا کبیرة لتنمیة العلاقات بین البلدین في المجالات الثنائیة والاقلیمیة والدولیة.
واشار ظريف الی الماضي الجید للتعاون بین ایران والشرکات الایطالیة معربا عن استعداد ایران لتعزیز التعاون الثنائي في مجال تطویر النقل بواسطه السکك الحدید والطاقة والنفط نظرا الی المشاریع التنمویة للبلاد مؤکدا علی ضرورة الابداع في سبل تعزیز التعاون.
واشار الی الزیارة المقبلة لوزیر الثقافة الایطالي الی طهران معلنا استعداد ايران لتعزیز التبادل الثقافي والعلمي والجامعي مع ایطالیا.
واشار وزير الخارجية الايراني الی التطورات الاقلیمیة والدولیة معتبرا مواقف البلدین في العدید من القضایا بانها متقاربة جدا، واصفا التشاور والتعاون بین البلدین بالواسع.
من جانبها اشارت وزیرة الخارجیة الایطالیة الی مباحثاتها مع مساعد رئیس الجمهوریة قائلة: من المؤکد ان هناك امکانیات وطاقات کامنة کثیرة لتعزیز العلاقات بین طهران وروما عن طریق الحوار السیاسي مؤكدة علی رغبة بلادها لتعزیز العلاقات بین البلدین في اطار المصالح وحرص الشرکات الایطالیة علی التواجد والتعاون المشترك مع ایران. وقالت ان الشرکات الایطالیة ترغب في التعاون مع ایران في مجال البنی التحتیة والاقتصاد وتطویر شبکة السکك الحدید والطاقة.
وشددت علی اهمیة التعاون الثقافي بین البلدین معتبرة وجود 62 اتفاقیة للتعاون بین جامعات البلدین بانه امر ایجابي وبناء حیث یشیر الی المسار الجید للتبادل الثقافي بین الجانبین.
وبحث الوزیران ایضا بشان التطورات الاقلیمیة واوضاع سوریا وافغانستان وکذلك القضیة النوویة الایرانیة وخطة العمل المشترك.
وبشان قضیة افغانستان اشار ظریف الی وجود ارضیة للتعاون المشترك بین طهران وروما في شتی المجالات بما في ذلك مکافحة المخدرات ومواجهة الارهاب والتطرف والمساعدة في التقدم والرفاه.
ومن جانبها اشارت وزیرة الخارجیة الایطالیة الی وجود مذکرة التفاهم بین البلدین بشان التعاون حول افغانستان معتبرة بالمهمة متابعة هذا التعاون.
وبشان القضیة السوریة اکد وزیر الخارجیة الايراني علی ضرورة حل هذه الازمة بالطرق السیاسیة المبنیة علی الحقائق والموقف الجادة بهدف انهاء العنف والتطرف ومشارکة الشعب السوری في تحدید مصیره وتجنب اللجوء الی حلول غیرسیاسیة.
ومن جانبها اشارت وزیرة الخارجیة الایطالیة الی الکارثة الانسانیة في سوریا مؤکدة علی دور ایران في تقدیم المساعدة لحل الازمات قائلة اننا نعتقد بان کافة الدول التي تمتلك النفوذ في المنطقة یجب ان تدعی لحضور مؤتمر جنیف 2 بشان سوریا.
واشارت الی القضیة النوویة الایرانیة معربة عن املها بان یستمر مسار المفاوضات حتی تحقیق النجاح النهائي.