عندما يقود سوء الفهم لاضرار اكثر من الخيانة!

عندما يقود سوء الفهم لاضرار اكثر من الخيانة!
السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

اهتمت الكثير من الصحف الايرانية الصادرة بطهران اليوم السبت، بالعديد من القضايا والتحليلات السياسية المحلية وكان من ابرزها ملحمة 9 دي/30ديسمبر عام 2009، حيث خصصت صحيفة "جام جم" افتتاحيتها لتناول هذا الموضوع.

عندما يقود سوء الفهم لاضرار اكثر من الخيانة!

وصف الكاتب "مهدي فضائلي" في مستهل مقالته الافتتاحية، عام 2009 في ايران بانه عام خالد، حيث سطر الايرانيون حضورا تجاوز 40 مليون ناخب في العملية الانتخابية لرئاسة الجمهورية وخلقوا فرصة فريدة من اجل تحقيق اهداف البلاد والقضاء على اكبر فتنة في تاريخ الثورة الاسلامية المباركة، من خلال الادارة الحكيمة والشجاعة لقائد الثورة الاسلامية وتواجد ابناء الشعب الثورة في "9 دي/30 ديسمبر" عام 2009. 
فمنفذو فتنة عام 2009 بعد الانتخابات الرئاسية وبمشاركة بعض الافراد السذج، حاولوا التقليل من شانها بوصفها مجرد "سوء فهم"!! و وضع النظام الاسلامي على حافة الهاوية.
ان هذه الفتنة كانت في الحقيقة اكبر تهديد للثورة الاسلامية، والتي بعث الامل في نفوس المعاندين والحاقدين على الثورة الاسلامية بنجاح خطتهم، ان هذه الفتنة الحقت اضرارا بمكانة ايران الاقتصادية وموقعها على الساحتين الاقليمية والدولية، وجعلت ابناء الشعب يواجهون بعضهم البعض الاخر، وخلقت الحقد والغيظ في المجتمع وسفكت دماء على الارض وتسببت خسائر في الممتلكات العامة والخاصة و.. .   
واذا فرضنا بان الذي وقع عام 2009 كان مجرد نتيجة سوء فهم، فينبغي ان نقول بان التأريح ملىء بـ "سوء الفهم" والتي كانت اضرارها اقل من خيانتهم التي لايمكن التعويض عنها باي شكل من الاشكال ولايمكن اصلاح ما أفسدوه ابدا.   
ان العديد من الحروب وأعمال الشغب والظلم على مر التاريخ كانت في الظاهر نتيجة "سوء الفهم" اما اصحاب الفتنة في ايران اصروا على عنادهم وحاولوا جر البلاد الى مأزق تاريخي خطير واغلقوا كل ابواب الحوار والتفاهم.       
واخيرا، ان على اصحاب الفتنة وحماتهم ان يعلموا بان النظام الاسلامي تعامل معهم على اساس الرأفة ومصلحة النظام، ماداموا لم يعلنوا عن ندمهم وعدم الاعلان عن استعدادهم لاصلاح ماتسببوا به من خسائر للبلاد والشعب، فليس هناك من طريق لعودتهم.