الملك السعودي يبحث مع هولاند قضايا المنطقة

الملك السعودي يبحث مع هولاند قضايا المنطقة
السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

بحث الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز خلال لقائه في روضة خريم (شمال شرقي الرياض) الأحد مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى المملكة، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح عضو لجنة الصداقة السعودية – الفرنسية في مجلس الشورى السعودي الدكتور فهد العنزي، أن العلاقات بين البلدين تاريخية ،مشيراً في اتصال لـ«الحياة» إلى أن «فرنسا تعتبر المملكة دولة محورية وذات ثقل إقليمي ودولي، وتسعى إلى تعزيز علاقاتها معها، حرصاً منها على تعزيز التقارب الفرنسي – العربي».

وأضاف العنزي: «أن تقارب الرؤى بين البلدين تجاه العديد من ملفات المنطقة أسهم إلى حد كبير في الدفع نحو فك تعقيدات هذه الملفات»، مؤكداً أن «العلاقات السعودية – الفرنسية الإيجابية كان لها دور مؤثر في تفهم المجتمع الدولي لطبيعة الأزمة المصرية على سبيل المثال وما تمر به من تحولات، إذ نقلت الديبلوماسية السعودية إلى باريس حقيقة ما تمر به القاهرة، وهو ما أوجد في الأخير تفهماً لدى فرنسا، وبالتالي الاتحاد الأوروبي لهذه التحولات».

وشدد عضو لجنة الصداقة السعودية – الفرنسية على أن علاقة الرياض وباريس تصب في خدمة أمن واستقرار المنطقة.

وتراهن العربية السعودية على دبلوماسية صفقات الأسلحة في محاولة منها لتعويض تضرر نفوذها وخلق توازن في الخريطة جيوسياسية في الشرق الأوسط، وذلك من خلال التوقيع على صفقات أسلحة ضخمة مع فرنسا قد تصل الى 20 مليار يورو لخلق محور جديد الرياض-فرنسا.

وأوردت جريدة “لاتريبين “الفرنسية ذات التوجه الاقتصادي في موقعها الرقمي في شبكة الإنترنت نقلا عن مستثمر صناعي في الأسلحة أن هناك مفاوضات بشأن التوقيع على اتفاقيات أسلحة ضخمة للغاية تشتري بموجبها العربية السعودية ست فرقاطات من نوع فريم، وهي من الفرقاطات الأكثر تطورا في العالم. كما ستشتري ست غواصات  وستصل الفاتورة الى عشرة ملايير يورو.

وتضيف الجريدة أن هناك صفقة أخرى لتطوير وتحديث سلاح الجو السعودي على مستوى المضادات للطيران بقيمة أربعة ملايير يورو وقد لكون الصفقة 14 مليار يورو وقد ترتفع الى 20 مليار يورو في حالة الرهان على طائرات مروحية وأسلحة أخرى مثل الصواريخ والقاذفات الجوية.

وبهذا تكون العربية السعودية تمارس دبلوماسية صفقات الأسلحة في كسب تعاطف ودعم فرنسا لها في محاولة الحفاظ على الخريطة جيوستراتيجية في الشرق الأوسط بعد محطة مفاوضات جنيف.