ماذا يريد "هولاند" من السعودية؟

ماذا يريد
الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاحد، ولم تغب عنها موضوعات الشرق الاوسط، صحيفة "حمايت" خصصت افتتاحيتها لمناقشة اهداف زيارة الرئيس الفرنسي الى الرياض.

زيارة هولاند الى السعودية

أفاد الكاتب "قاسم غفوري" في بداية مقالته بان الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" يزور اليوم السعودية لإجراء مباحثات تتعلق بتطوير ابعاد العلاقات الثنائية بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة في وقت يشير فيه ملف العلاقات بين البلدين بوجود مجالات متعددة للتعاون بينهما.

ففي حين تقوم فرنسا بسد أغلب مواردها واحتياجاتها من الطاقة من السعودية، فان الرياض تعد في نفس الوقت واحدة من أكبر الأسواق بالنسبة لمبيعات الاسلحة الفرنسية.

واشارت مصادر اعلامية الى من اهداف زيارة الرئيس الفرنسي للسعودية توقيع اتفاقيات جديدة مع السعودية.

ان هناك نقطة مهمة في ظل هذه الزيارة وهي الاوضاع الاقتصادية السيئة التي تعاني منها فرنسا، ولهذا فان الموارد النفطية للرياض ولسائر الدول العربية تمكنها ان تقلل من حدة التحديات الاقتصادية التي تعاني منها فرنسا، كما ان التقارير تشير الى وجود استثمارات مالية ضخمة من قبل بعض الدول العربية مثل السعودية والامارات وقطر في فرنسا.

إلى جانب هذه القضايا الاقتصادية فان تطورات الاحداث على الساحة الاقليمية تشكل جانبا كبيرا ومهما من اهداف زيارة هولاند للسعودية. ان السعودية وفرنسا لهما مصالح مشتركة على الساحة العالمية وتتركز اكثر هذه المصالح في مناطق غرب آسيا (الشرق الاوسط) وفي أفريقيا.

وتشدد التقارير على ان السعودية تؤدي دورا ملحوظا بصورة علنية وغير علنية في التحركات العسكرية الفرنسية في افريقيا لاسيما في ليبيا ومالي وافريقيا الوسطى.. بينما تقوم كل من قطر والامارات والاردن، بايفاء ادوار اخرى في هذا المجال بما يتناسب مع امكانيتها.

هذا ويحظى ملف ايران النووي ومباحثات ايران مع مجموعة دول (5+1) والازمة السورية والاحداث المصرية أهمية خاصة في هذه الزيارة.

وتؤكد بعض المصادر بان الاضطرابات الاخيرة في لبنان هي جزء من مخطط سعودي فرنسي لضرب مباحثات جنيف 2 حول الازمة السورية، كما ان هذا الموقف الفرنسي ياتي بهدف ارضاء آل سعود والكيان الصهيوني وبالتالي تحقيق مصالحها الخاصة.

وخلصت الافتتاحية موضحة، بان زيارة "هولاند" إلى السعودية الى جانب بحث العلاقات الثنائية، تعتبر خطوة فرنسية اخرى من اجل تشديد التوتر في المنطقة والتي تشكل فيها الساحة السورية واللبنانية محاورها الرئيسية، لعلها تستطيع اعادة بعض مصالحها المفقودة في المنطقة.