مراسل قناتنا حيدر قاسم..

خيم اعتصام الرمادي كانت مصانع تفخيخ وتهريب السلاح+ فيديو

الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٣ - ١٠:٥٣ بتوقيت غرينتش

بغداد -2013/12/31- كشف مراسلنا حيدر قاسم عن انه بعد رفع وازالة خيم اعتصام الرمادي اتضح انها كانت عبارة عن مصانع لعبوات ناسفة والسيارات الملغومة، وكانت الجماعات المسلحة فخخت الخيم للتفجير بانتظار وصول الجيش العراقي او بعض العشائر، مشيراً ان هذا الامر كان مخفياً عن بعض العراقيين حيث كانوا يعتقدون ان اعتصامات الانبار سلمية خاصة وان بعض الشخصيات السياسية تدافع عنها.

وقال قاسم: ان مكان هذه الخيم كان على الطريق الدولي الذي يربط العراق بسوريا، وكان العراق يخسر يومياً مئات الالاف من الدولارات بسبب قطع هذا الطريق، وايضاً كانت تستغله الجماعات المسلحة لعمليات تهريب السلاح والممنوعات او ما شابه ذلك، مشيراً الى انه تم فتح هذا الطريق الذي كان مغلقاً لاكثر من عام.

واوضح، ان اغلب العراقيين يعلمون ان هذه الاعتصامات يسيطر عليها تنظيم داعش والقاعدة وعدد من المسلحين، اماً سياسياً فاشار مراسلنا، الى ان عملية انسحاب 40 نائباَ من كتلة المتحدون عن العملية السياسية في العراق على خلفية ازالة المخيمات المفخخة وايوائها عدد من التنظيمات المسلحة كان لو وقع كبير على الشارع العراقي، وتساءل على انه كيف لهؤلاء النواب (الذين حتى انهم خذلوا المناصب التي مثلوها في البرلمان) ان يقدموا استقالاتهم ويدافعوا عن مجاميع مسلحة اشتركت بسفك دماء العراقيين.

وبيّن بان انسحاب 40 نائباً من كتلة المتحدون سياسياً لا يشكل اي عامل ضغط على البرلمان العراقي، بل العكس من ذلك ستقوم كتل سياسية اخرى بتمرير قوانين اخرى ولاسيما وان كتلة المتحدون كانت تقف دائماً عائقاً امام تمرير اي قانون يكون في صالح المواطن لكنها تحسبه هو انجاز للحكومة.

واوضح مراسلنا، ان هناك عدداً من النواب كشفوا بانهم قاموا بالانسحاب على خلفية ضغوط، اما من المجاميع المسلحة او من قبل ضغوط من كتلتهم السياسية التي وجهت اليهم عملية الانسحاب، مشيراً الى ان هذه الكتلة تضم 80 او اكثر داخل البرلمان، لكن لم يستجب لعملية الانسحاب سوى 40 نائب من هؤلاء.

ميدانياً وامنياً على الارض، تابع قاسم يقول: ان مدينة الانبار تعيش حالياً اجواء هادئة، القوات الامنية تحكم سيطرتها، والمسلحون الذين كانوا الى وقت قريب يقومون بتهديد العراقيين على شاشات التلفاز، هربوا والقي القبض على أغلبهم وتم عرضهم على القناة الرسمية العراقية واعترفوا كيف كانوا يقومون بعمليات التفخيخ وينفذون عمليات في العاصمة بغداد وبقية المدن العراقية الاخرى.

واكد مراسلنا، ان الجيش العراقي يقوم ايضاً بعمليات مطاردة لبعض الاسماء التي لديه بين الازقة او حتى في صحراء المدينة، لافتاً الى ان الشارع العراقي بات يتساءل لماذا بعض الشخصيات او حتى بعض شيوخ العشائر يدافع عن اشخاص معروفين مشتركين بسفك دماء العراقيين، خاصة في الاشهر الاخيرة التي كانت دامية، مؤكداً ان الحقائق قد بانت بحسب المراقبين والعسكر وان اغلب العمليات الارهابية الاخيرة كانت تخرج من هذه المناطق ومن صحراء الانبار او حتى من بعض القيادات التي كانت تجد من ساحات الاعتصام ملاذ آمن لاختبائها من القوات الامنية العراقية.

من جانبه، اكد، فارس الدليمي نائب رئيس مجلس انقاذ الانبار في حديث لقناتنا اليوم الثلاثاء، ان العشائر والشرطة العراقية تطارد المسلحين وفلول القاعدة الارهابية الذين انتشروا بعد ازالة خيم الفتنة في ساحة الاعتصام في الرمادي.

وقال الدليمي: ان العشائر قامت بالتعاون مع الشرطة العراقية برفع الخيم من الطريق السريع وفتحه امام المارة، لكن اذناب القاعدة الذين كانوا يتمركزون في الخيم، انتشروا وتجمعوا في الاماكن القريبة من ساحات الاعتصام، وحالياً يتم ملاحقتهم من قبل رجال شرطة الانبار.
10:40- 31- tok