الافراج عن 26 اسيراً فلسطينياً وسط استقبال شعبي واسع

الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 31/12/2013 – اطلقت سلطات الكيان الاسرائيلي سراح 26 اسيراً فلسطينياً ممن اعتقلوا قبل عام 1993، وسط استقبال شعبي للاسرى المحررين في كل من رام الله وقطاع غزة والقدس المحتلة.

ستة وعشرون اسيراً عانقوا الحرية فجراً بعد ساعات من الانتظار في البرد القارس، استطاع ذوو الاسرى الفلسطينيين ان يعانقوا ابنائهم الذين غابوا قسراً لاكثر من ربع قرن، الاسرى الفلسطينيون نقلوا من سجون الاحتلال الى معبر بيت حانون بغزة ومن ثم الى مدينة القدس والى رام الله.

القيادة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس السلطة محمود عباس كانوا في استقبال الاسرى المحررين والذين عبر بعضهم عن فرحتهم المنقوصة، حيث القى محمود عباس كلمة مقتضبة اكد فيها على تحرير جميع الاسرى قبل اي اتفاق تسوية مع الكيان الاسرائيلي.

فرحة اللقاء لم تلغ المنغصات الاسرائيلية والتي تمثلت بقرار الاحتلال بضم منطقة الاغوار، الامر الذي اوحى بان الثمن السياسي للدفعة الثالثة من قدامى الاسرى كان بقضم مزيد من الاراضي الفلسطينية وهذه المرة على الشريط الحدودي مع الاردن.

وقال مدير عام نادي الاسير الفلسطيني عبد العال العناني لمراسلنا انه في حال تنصل الاسرائيليين من ابرام كل بنود هذا الاتفاق فالجانب الفلسطيني في حل من ذلك وسيكون الرد بالتوجه الى مؤسسات الامم المتحدة.

وفي انتظار الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين يرى البعض ان معركة سياسية سيخوضها المفاوض الفلسطيني سيما وان تل ابيب تتقن لغة الابتزاز السياسي. لكن الاهم بالنسبة لهؤلاء ان لا يتعاطى المفاوض الفلسطيني مع قضية الاسرى كقضية ثانوية، لا سيما وان ما كان خطأ في السابق يجب ان لا يكون كذلك اليوم.

من جهته قال مدير مؤسسة الحق الفلسطينية شعوان جبارين ان المرحوم ياسر عرفات عندما وقع على موضوع اعلان المبادئ باعتقادي (موضوع الاسرى) كان لا يحتمل اي شيء، كان يمكن ان يطوى هذا الملف من البداية ولكن اسرائيل تلعب بالقضايا وتحاول ان تبتز ولا تتعامل مع الموضوع بحسن نوايا نهائياً، بينما نحن نتعامل بجهالة في بعض الاحيان.

لا احد يستطيع ان يكبح جماح فرحة ام انتظرت هذه اللحظة لاكثر من عشرين عاماً، لكن في اليوم التالي تبدأ الاسئلة التي تتعلق بالثمن السياسي والذي على السلطة الفلسطينية ان تجيب عنها.
Swh -12-08-35