من هو أمیر "کتائب عبد الله عزام" السعودي ماجد الماجد؟

من هو أمیر
الخميس ٠٢ يناير ٢٠١٤ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

انجاز أمني کبیر و"صید ثمین" سجلته مخابرات الجیش اللبناني، هو اعتقال أخطر المطلوبین لبنانیا ودولیا، والذي یقف خلف عدد کبیر من الأعمال الإرهابیة الخطیرة التي ضربت لبنان، ومن بینها التفجیر المزدوج الذي استهدف السفارة الإیرانیة في بیروت في 19/11/2013، وهو الإرهابي السعودی ماجد الماجد أمیر تنظیم "عبدالله عزام" التابع لتنظیم "القاعدة" في لبنان.

وبحسب مصادر صحفیة فإن ماجد الماجد السعودي الجنسیة هو أمیر ما یسمی بـ"کتائب عبد الله عزام في بلاد الشام" وهي فرع تنظیم "القاعدة" في لبنان، ویتخذ ماجد من مخیم عین الحلوة للاجئین الفلسطینیین في شرق مدینة صیدا بجنوب لبنان مقرا رئیسیا له، وقد انتقل خلال الأشهر الماضیة من مخیم عین الحلوة إلی سوریا لمبایعة أمیر ما یسمی بـ"جبهة النصرة" الإرهابیة (فرع تنظیم القاعدة فی سوریا) "أبو محمد الجولاني"، وکان سابقا مقیما في القلمون بریف دمشق، مع قائد عصابات ما یسمی بـ"الجیش الإسلامي" زهران علوش، ثم عاد منذ فترة من سوریا إلی مقره في مخیم عین الحلوة.

وتولی الماجد قیادة التنظیم التابع لتنظیم "القاعدة" في بلاد الشام و"أرض الکنانة" (مصر) منذ صیف 2012.

وبحسب مصادر إعلامیة أخری فان عصابات "کتائب عبدالله عزام" – فرع تنظیم القاعدة في الشرق الأوسط، ظهرت إلی العلن لأول مرة في العام ٢٠٠٤، عبر تبنیها ثلاثة تفجیرات فی منتجع طابا وشاطئ نویبع وشرم الشیخ في مصر، وتبنت فی فترات أخری عملیات إرهابیة أخری في لبنان کان أخطرها التفجیر الإرهابي الانتحاري المزدوج الذی استهدف سفارة جمهوریة ايران الإسلامیة في بیروت وأدی إلی سقوط 26 شهیدا بینهم المستشار الثقافي الإیراني الشیخ الشهید إبراهیم الأنصاري، وزوجة أحد الدبلوماسیین، وقائد جهاز الحمایة للسفارة مع 3 من عناصره.

ومن بین الأعمال الإرهابیة التي نفذتها "کتائب عبد الله عزام" في لبنان سلسلة تفجیرات استهدفت القوات الدولیة العاملة في الجنوب اللبناني "الیونیفیل" کان أشدها دمویة التفجیر الذي استهدف دوریة للوحدة الإسبانیة في 24 حزیران/ یونیو 2007، وأسفر عن مقتل 6 جنود وجرح آخرین.

کما ارتکبت هذه الكتائب سلسلة تفجیرات إرهابیة أخری استهدفت دوریات وتجمعات للجیش اللبناني، وأسفرت عن سقوط العدید من الشهداء والجرحی في صفوف العسکریین والمدنیین.

هذه المجموعة الارهابیة سبق وأعلنت للمرة الأولی اسم زعیمها عبر مقطع فیدیو نشر في 19 کانون الأول 2013، وهو السعودي ماجد بن محمد الماجد، المطلوب أمنیا في قائمة الـ85 التي أعلنت سنة 2009.

ووفقا لهذه المصادر، فإنها المرة الأولی التي تسمی فیها "کتائب عبدالله عزام" قائدها، موضحة أن "مرکز الفجر الإعلامي" الذي یتولی توزیع الدعایة الخاصة بتنظیم "القاعدة" سبق أن وزع شریطین مرئیین تضمنا خطبتین لماجد من دون أن یحدد دوره في أیة جماعة جهادیة.

والماجد هو ثالث سعودي یتولی منصبا قیادیا في "کتائب عبدالله عزام". إذ عمل المطلوب صالح القرعاوي قائدا عسکریا للکتائب. کما عمل سلیمان حمد الحبلین خبیر متفجرات لهذه العصابات، اللذین اعتبرتهما الولایات المتحدة "إرهابیین عالمیین"، لکنها لم تطلق تلك الصفة علی الماجد حتی الآن، رغم ما اتركبه ورغم الجرائم التي أعلنت "کتائب عبد الله عزام" مسؤولیتها عنها.

وذکرت مصادر أمنیة رفیعة في الجیش اللبناني أن جهاز المخابرات أوقف الإرهابي ماجد الماجد، مع إرهابي سعودي آخر (لا یزال یخضع للتحقیق) یوم الجمعة الفائت لدی خروجهما من مستشفی المقاصد في بیروت (الممول من السعودیة)، مشیرة إلی أن الماجد کان یخضع لعلاج هناك.

وامتنع وزیر الدفاع اللبناني فایز غصن، الإدلاء بأي تصریح صحافي حول اعتقال الماجد، رغم أنه سبق أن کان أول شخصیة رسمیة فی لبنان یعلن عن وجود فعلي لتنظیم "القاعدة" في لبنان وتعرض لحملة شعواء من قبل فریق "14 آذار" علی خلفیة إعلانه هذا.

ونقلت إحدی القنوات التلفزیونیة اللبنانیة عن مصادر أمنیة معلومات تفید بأن ماجد الماجد کان بصدد تنفیذ "عملیات هدفها قلب المعادلات في لبنان والمنطقة".