خاتمي: على علماء المسلمين اعلان براءة الاسلام من التكفيريين

خاتمي: على علماء المسلمين اعلان براءة الاسلام من التكفيريين
الجمعة ٠٣ يناير ٢٠١٤ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

دعا خطيب جمعة طهران المؤقت، آية الله السيد احمد خاتمي، علماء الشيعة والسنة الى اعلان ان التكفيريين لا تربطهم اي صلة بالشريعة الإسلامية. وبين ان مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده حول سوريا، سيمنى بالفشل دون حضور ايران.

وأشار اية الله خاتمي خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها في مصلى الامام الخميني (ره) بطهران الى عدم دعوة ايران للحضور بمؤتمر "جنيف 2" بضغط من أميركا، مشددا على أن هذا المؤتمر سيمنى بفشل دون حضور ايران، وانه لن يؤدي الى نتيجة.

وحول الاوضاع الجارية بالمنطقة، قال عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة :‌ رغم انف أميركا، فإن ايران تحولت الى قوة كبرى بالعالم الاسلامي، وان حضورها في اي اجتماع سيكون بمثابة حضور المنطق والاستدلال، مؤكدا ان "الاستكبار العالمي يرفض هذا الحضور".

وأعرب خاتمي عن اعتقاده بان المجموعات التكفيرية تربطهم علاقات وثيقة بواشنطن، لافتا الى ان اميركا تريد زعزعة الامن في العالم الاسلامي، واضاف: ان "السعودية تحولت الى اداة لتنفيذ مؤامرات اميركا بالمنطقة، وهذا ما اعلنه السعوديون علنا بأنهم ضالعون في الجرائم التي تحدث في لبنان والعراق".

وتابع ان أميركا وحلفاءها جاهزون لحرق العالم الاسلامي برمته، وذلك من أجل بلوغ اهدافهم الشيطانية، مشددا على انهم سوف "لا يحققون اهدافهم بفضل الله تعالى".

واشارة الى احداث سوريا،‌ بين خطيب جمعة طهران ان التكفيريين يواصلون جرائمهم البشعة في سوريا،‌ حيث ان واحدا منهم قتل 350 نفسا، مستطردا: انهم ينفذون عمليات ارهابية في لبنان والعراق.

واعرب اية الله خاتمي عن شكره وتقديره للحكومة العراقية التي واجهت الارهابيين، داعيا اياها الى مواصلة قمع فلول الارهاب من اجل عودة الامن والاستقرار في العراق، مؤكدا انه لطالما للارهاب وجود في العراق، فإن البلاد سوف لا تستقر ابدا.

وتابع ان الفتن الدائرة في المنطقة تؤدي الى يقظة الضمائر،‌ داعيا علماء السنة الى ادانة هذه الجرائم على غرار علماء الشيعة،‌ وأن يعلنوا ان هؤلاء المجرمين لا تربطهم اي صلة بالشريعة الاسلامية، وبذلك يحافظون على كرامة الدين الاسلامي.

وفي جانب آخر من حديثه، اشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى ملحمة 30 کانون الاول (التاسع من شهر دي الايراني) التي سطرها الشعب الايراني دفاعا عن الولاية ابان احداث عام 2009، مؤکدا أن الضالعين في احداث الفتنة آنذاك دخلوا الساحة للاطاحة بالنظام الاسلامي وأرکان الثورة الاسلامية المبارکة، الا ان يقظة ووعي الشعب الايراني کانا من أهم أسباب افشال هذا المخطط الاستکباري.