أزاروف، يضع شروطا للاتحاد الاوروبي!!

أزاروف، يضع شروطا للاتحاد الاوروبي!!
السبت ٠٤ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

تناولت بعض الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح اليوم السبت، الازمة الأوكرانية، حيث نشرت صحيفة "رسالت" مقالا حول عقبات انضمام أوكرانيا الى حلف الناتو والاتحاد الاوروبي.

أزاروف ، يضع شروطا للاتحاد الاوروبي!!
أشار الكاتب "حامد رشيدي" في مستهل مقالته إلى استمرار الصراع السياسي بين المسؤولين الاوكرانيين والاتحاد الاوروبي. وان تشديد الازمات الداخلية لاوكرانيا قد أدى الى ان تتحول "كييف" إلى محور للاضطرابات السياسية في اوروبا. ويبدو ان هذه الصراعات والاضطرابات ستتواصل في المستقبل ايضا.
وكان رئيس الوزراء الأوكراني قد أعلن في وقت سابق بان "كييف" مستعدة للامضاء على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي بشرط مشاركة روسيا في المحادثات المتعلقة بهذا الشأن.
كما وصرح رئيس الوزراء الاوكراني "نيكولاري أزاروف" بان اوكرانيا تطالب بتعهد الاتحاد الاوروبي  بتسديد كل الخسائر الاقتصادية المحتملة جراء الاقتراب الى الكتلة الاوروبية. وحسب تخمين "أزاروف" فان هذا المبلغ يبلغ نحو عشرة مليارات يورو.
في الواقع، ان قرار الحكومة الاوكرانية بالتوقف في التحضير للتوقيع على اتفاقية الشراكة بين بلاده والاتحاد الاوروبي ادى الى تصاعد الاحتجاجات في اوكرانيا منذ شهر نوفمير الماضي الى الوقت الراهن.   
ونوه المقال الى ان اوكرانيا بعد "ثورتها البرتقالية" بقيادة "فيكتور يانوكوفيتش" سعت ان تنأى بنفسها عن روسيا، وان "تبحر بقاربها الى بر الامان وجنات عدن الغربية الموعودة بعد انتصار الثورة" وتعزز علاقاتها مع الغرب!.
كما سعت أوكرانيا إلى الانضمام لحلف الناتو والاتحاد الاوروبي، فضلا عن توسيع آفاق تعانها مع الولايات المتحدة من اجل تغيير سياسات "كييف" الخارجية، وفي هذه الاثناء لم تحاول روسيا انتهاج سياسية القوة ضد اوكرانيا لاعادتها الى الدائرة الروسية كما تعاملت في عام 1956 مع هنغاريا او استعمال القوة في الحرب الجورجية عام 2008.
ان تصاعدة وتيرة الاحتجاجات الداخلية في اوكرانيا بلغت ذروتها في الوقت الحاضر، كما ان الجدل حول انضمام اوكرانيا الى الاتحاد الاوروبي ادى الى خلق أزمة سياسية في "كييف".
ومن ناحية اخرى فان الازمة السياسية في أوكرانيا اثارت قلق الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي، وان الرد السلبي لحكومة "كييف" حول مباحثات  الانضمام الى الاتحاد الاوروبي قد سبب بصدمة كبيرة للمعسكر الغربي.
واخيرا ان روسيا سعت ومن خلال سياستها الجديدة، بالاستفادة من آليات الترغيب والترهيب في تعاملها مع اوكرانيا، وللحد من تحرك كييف إلى الغرب اكثر، حيث قدمت مساعدات مالية الى اوكرانيا وعززت موقف الرئيس الاوكراني "فيكتور يانوكوفيتش".