0

هل لحزب الله القدرة على ضربة افتتاحية ثقيلة ضد "اسرائيل"؟

هل لحزب الله القدرة على ضربة افتتاحية ثقيلة ضد
السبت ٠٤ يناير ٢٠١٤ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

حذر رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال يؤاف هارإيفن من العاصفة، التي ستهب على المنطقة بفضل التغييرات الجوهرية الجارية فيها، وخصوصاً في سوريا ولبنان.

وافاد موقع "المنار"  ان هارايفن اعتبر في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الخطر قادم جراء "استعداد حزب الله لإطلاق قذائف صاروخية مستمر، مع احتمال أن يوجه حزب الله ضربة افتتاحية ثقيلة جداً"، حيث إن حزب الله و"برغم غرقه حقيقة في الحرب في سوريا، إلا أنه لا يزال يزيد قوته في مجال قدرته النارية البعيدة المدى".

وتحدث هارإيفن عن قدرات «حزب الله» الهجومية بقصد احتلال مواقع في الجليل، فقال «لا شك عندي في أن التجربة العملياتية، التي يراكمونها في سوريا، ولا سيما قواتهم الخاصة، ستُمكنهم من تنفيذ عمل نسميه: متجاوزاً للجدار. وهم لا يقصدون احتلال الجليل. فالحديث في تقديرنا عن أحداث محدودة في المكان والزمان. ولكننا من جهتنا نستعد اليوم أيضاً للدفاع عن خط الحدود».
وتناول هارإيفن نظرية الحرب الجديدة ضد كيانات تشبه الجيوش كـ«حزب الله»، وحركة حماس، ممن تمتلك قوة نارية وقدرة على إصابة العمق. وقال إن أسلوب فعل ذلك هو «الحفاظ على جيش نظامي قوي ذي خبرة يكون القبضة الاولى وأن تكون معه قدرات استخبارية نوعية في كل الجبهات تترجم الى قدرة هجومية والى استعمال نار كثيفة وسريعة، مع قدرة على مهاجمة بضعة آلاف الأهداف كل يوم. وبموازاة عمليات الردع، ينبغي القيام بعمليات جارية لمضاءلة حرية عمل العدو في المستقبل. اذا ظهرت حاجة لمنع عدو من امتلاك وسائل قتالية ما فسنعمل كي لا يصل هذا السلاح الى يديه».
وهدد بأن الحرب أو العملية المقبلة في لبنان ستكون «بقوة نارية أكبر». وأضاف «هناك ردع في المرحلة الحالية، وليست لهم مصلحة في بدء إطلاق النار. ولا أظن ايضاً أن عند حزب الله خططاً استراتيجية لتحطيم الوضع الراهن. ولهذا اذا أُطلقت النار في هذه الجبهة فسيكون ذلك كما يبدو حدثاً نامياً غير مخطط له. وهم مشغولون الآن بمحاولة إنقاذ (الرئيس السوري بشار) الأسد».
ومن جهة ثانية، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن رجال «حزب الله» أفلحوا في تهريب أجزاء من منظومات صواريخ متطورة ضد السفن من طراز «ياخونت» الروسية من سوريا إلى لبنان، وبذلك نجحوا في التملص من مراقبة سلاح الجو الإسرائيلي، وأضاف المسؤولون أن «حزب الله» لم يفلح حتى الآن في نقل أجزاء أخرى تجعل هذه المنظومات فعالة.

وذكرت الصحيفة أنه من أجل تهريب هذه الأجزاء أطفئت شبكات الاتصال والكهرباء في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، لتعقيد مهمة الاستخبارات الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن «حزب الله» يمتلك في مخازن سلاح كبيرة داخل الأراضي السورية صواريخ ضد الطائرات. وهناك تقدير بأن لديه في سوريا 12 منظومة صواريخ متطورة موجهة ضد السفن. فالغارات الإسرائيلية على هذه المخازن في تموز الماضي لم تحقق، وفق المسؤولين الأميركيين، «سوى نتائج جزئية فقط».
ونقلت «وول ستريت جورنال» أن إسرائيل عادت وقصفت هذه المخازن في 30 تشرين الأول الماضي. ولفتت إلى أن الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية والأميركية انتبهت إلى قيام قوات سورية بتدمير أسلحة في المكان بهدف تضليل الرقابة الإسرائيلية. وبالعموم أشارت الصحيفة إلى أن (إسرائيل) أغارت خمس مرات على مخازن أسلحة في سوريا.
وتثير التقارير عن وجود صواريخ «ياخونت» بأيدي «حزب الله» مخاوف شديدة في سلاح البحرية الإسرائيلية. فبحسب التقديرات السائدة، يعتبر وجود هذه المنظومات بأيدي «حزب الله» عاملاً لشل الميناءين المركزيين في "إسرائيل": حيفا وأسدود وكل الشاطئ الإسرائيلي. وينبع التخوف الإسرائيلي أساساً من واقع أنه ليست هناك حتى الآن منظومات تشخيص واعتراض لهذا الصاروخ الروسي المتطور، الذي يحلّق على ارتفاع منخفض ولمئات الكيلومترات.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي الجنرال موشي يعلون قد اعتبر منظومة الصواريخ هذه خطاً أحمر لا يمكن لإسرائيل السماح باجتيازه للحدود السورية نحو لبنان. وتجدر الإشارة إلى أن الكيان إلاسرائيلي يعتبر أيضاً عدة منظومات مضادة للطائرات، خصوصاً «سام 17» وصواريخ أرض أرض «فاتح 110»، خطاً أحمر.
ومع ذلك، يعترف المسؤولون الأميركيون بأن «حزب الله» يجيد التعمية على وسائل المراقبة الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن أحدهم وصفه لـ«حزب الله» بأنه «صبور» و«جيد جداً».