مكائد الاعداء

مكائد الاعداء
الإثنين ٠٦ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

انشغلت بعض الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الاثنين، بتغطيات لدور الغرب في بث الاختلافات في العالم الاسلامي، صحيفة "حمايت" نشرت مقالا تحليليا عن مكائد ودسائس الغرب في هذا المجال.

مكائد الاعداء

استهلت الصحيفة مقالها التحليلي قائلة، شهدت المنطقة في الايام الاخيرة مجموعة من الاضطرابات والتهديدات الجديدة وكان العراق وسوريا ولبنان يشكلون المحاور الرئيسية لهذه التطورات.

وفي هذه الاثناء، اتحدت الاوساط الاعلامية والسياسية الغربية ووضعت عشرات الاهداف والكمائن والخطط والدسائس المكررة والقديمة، من اجل بث الاختلافات في العالم الاسلامي.

وان الغرب يسعى في هذا الاطار الى تهيئة الاجواء الاعلامية لتحقيق اهدافا معينة منها:

اولا- ان وسائل الاعلام الغربية تؤكد دائما ان ضحايا الصراعات والنزاعات في لبنان، هم من الشيعة وان مسببي الهجمات هم من اهل السنة. ان هذه الوسائل الاعلامية الغربية لاتشير ابد إلى هذا المبدأ الثابت وهو، ان الارهابيين ليس لهم اية عقيدة او دين ولا يفرقون بين الشيعة والسنة وحتى انهم لايترددون بقتل اتباع الاديان الأخرى.

ثانيا- ان وسائل الاعلام الغربية تؤكد ايضا على تناغم وتقارب المجاميع السنية مع الغرب ضد المسؤولين في الحكومات الشيعية، ويمكن ملاحظة هذا التوجه الاعلامي الغربي في تغطيتها للاحداث في سوريا والعراق. ويزعم الاعلام الغربي بان مصدر هذه الاضطرابات في هذه الدول هي اشتباكات اهل السنة مع الحكومات الشيعية!!.

ومن المثير للاهتمام، ان وسائل الاعلام الغربية لاتتطرق ابدا الى دور السنة في الحكومة العراقية والحكومة السورية وتحاول من خلال تقليل دورهم في النظام الاجتماعي والسياسي في هذه البلدان، بهدف خلق فجوة وفتنة عرقية وقبلية في العراق وسوريا.

ثالثا- ان وسائل الاعلام الغربية تحاول ان توحي بان عدم الاستقرار والاحداث الجارية في العراق ولبنان وسوريا هي انتقاما لتواجد حزب الله في سوريا!.

وختاما فان هذا السيناريو يهدف الى خلق مواجهة بين الشيعة والسنة، من خلال الايحاء بأن محور هذه المواجهة هو حزب الله ودوره السلبي في المنطقة!!