الدبلوماسية الفعالة.. والتصدي لظاهرة "الخوف من إيران"

الدبلوماسية الفعالة.. والتصدي لظاهرة
الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

تنوعت الموضوعات التي تناولتها الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الثلاثاء، صحيفة "رسالت" نشرت مقالا تحليليا عن اثر الدبلوماسية الفعالة في التصدي لظاهرة "الخوف من إيران".

الدبلوماسية الفعالة.. والتصدي لظاهرة "الخوف من إيران"

يقول الكاتب "معين ظفرمند" في بداية مقاله، ان واحدة من السياسات الرئيسية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد ايران هي اثارة ظاهرة الخوف من إيران.

ان الغرب يحاول من خلال الاستفادة من آلياته الاعلامية واجهزته الدبلوماسية تشوية الصورة الناصعة للجمهورية الاسلامية في ايران، لدى شعوب العالم، من اجل تبرير مبادراته السلبية وسياساته العدائية.

في الواقع ان الاميركيين أظهروا لغاية الان، ان ظاهرة اثارة الترهيب من الاسلام، الاسلإموفوبيا، وكذلك ظاهرة الخوف من ايران، حققت لهم الكثير من المنافع. على سبيل المثال، اصبحت منطقة الشرق الاوسط اليوم وخاصة الدول العربية في الخليج الفارسي، واحدة من انشط المستوردين الرئيسيين للاسلحة الاميركية.

ان الاميركيين يحاولون اظهار المسلمين على انهم جماعات متطرفة، من اجل تبرير اعمالهم الاجرامية ومبادراتهم الوحشية ضد المسلمين في العالم.

ان واحدة من اهم الاسباب الرئيسية لظاهرة الترهيب من الاسلام، ومعاداة ايران في الغرب، والتي تتم متابعتها وتنفيذها من قبل الغرب بكل الامكانيات والطاقات، هي امن اجل التغطية على سياسات الانظمة الليبرالية. ومن المهم ايضا عدم تجاهل ان تحقيق المنافع والاقتصادية، الذي يعتبر من وجهة نظر الانظمة الرأسمالية اهم الاهداف التي تسعى لتحقيقها.

في عالم اليوم، فان الكثير من ثروات العالم بما في ذلك احتياطات النفط والغاز، تتمركز في ايدي المسلمين. ولكن قادة الانظمة الرأسمالية تحاول بكل وسيلة ممكنة، السيطرة على هذه الذخائر والموارد، ولاجل نهب هذه الثروات ينبغي تهيئة الارضية اللازمة لمعاداة المسلمين وبدأ الحرب.

ويمضي الكاتب مضيفا، اما لحسن الحظ فان تولي الحكومة الـ 11 الامور في البلاد، وايجاد جهاز دبلوماسي فعال، قد ادى الى افشال الكثير من الضغوط الاعلامية على إيران، واستطاع الوصول الى اتفاق مع مجموعة الدول (5+1) حول برنامجه النووي ويثبت حسن نوايا الجمهورية الاسلامية في إيران، وتجريد الكيان الصهيوني بطريقة او بأخرى من سلاحه وذرائعة الواهية.

وختاما ذكرت الصحيفة، بالتاكيد فانه لاينبغي على الجهاز الدبلوماسي، ان يقع في فخ الابتسامات المخادعة للعدو، وان يفتح باب التعامل مع الغرب باي ثمن، إنما هناك حقيقية ثابته وهي ان الدبلوماسية الناعمة تستطيع ان تحقق الاهداف الرئيسية للثورة الاسلامية وباقل التكاليف.