التغزل السعودي الباكستاني!

التغزل السعودي الباكستاني!
الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠١٤ - ٠٩:١٤ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الاربعاء، عدة ملفات متعلقة بالمنطقة، فقد تناولت صحيفة "حمايت" مقالا خاصا سلطت فيه الضوء على حقيقة النظرة السعودية الى باكستان.

ماذا تريد السعودية من اسلام آباد؟

ذكر الكاتب "قاسم غفوري" في مستهل مقالته يصحيفة "حمايت" ، بان "سعود الفيصل" وزير خارجية السعودية وصل الى اسلام آباد، فيما اشارت مصادر اعلامية الى زيارة للمسؤولين الامنيين والاستخباراتيين السعوديين الى باكستان في الايام المقبلة.
وتأتي هذه الزيارت في الوقت الذي كان فيه المسؤولون الباكستانيون والسعوديون شددوا خلال لقاءاتهم الثنائية السابقة على تطوير العلاقات بين البلدين. 
ان باكستان تبني علاقاتها مع السعودية على اساس المصالح الاقتصادية والامنية، كما ان دعم رياض لاسلام آباد وكذلك دور تأمين امدادات الطاقة يحظى باهمية خاصة لباكستان.
كما ان ملف حركة طالبان ونفوذ السعودية في هذا الملف بالاضافة الى محاولات القيادة الباكستانية لتعزيز موقعها امام الهند، تعتبر من النقاط المهمة المؤثرة في هذه العلاقات.
اما فيما يتعلق بالاهداف السعودية، فان الرياض تتطلع الى أفاق ابعد واوسع من القضايا الاقتصادية او بيع النفط، حيث انها تسعى لفرض نفسها في معادلات المنطقة كقوة مؤثرة من اجل الوقوف امام تنامي عزلتها الاقليمية القاتلة.
وفي هذا الصدد فان السعودية تسعى اولا، من خلال تحركاتها هذه، ان تعلن عن دعمها الواسع للمجاميع الارهابية لخلق حالة من انعدام الامن في المنطقة، والتي يمكن مشاهدة اثار هذه التحركات في العراق وسوريا ولبنان، وبالتالي ابتزاز الدول الاخرى حتى المجتمع الدولي.
ثانيا، ان السعودية تحاول ان تقدم نفسها كراعية للمصالح الاميركية في المنطقة، وبالتالي ليس لدى الغرب خيار سوى دعم الرياض! حيث ان مواجهة تيار المقاومة وتعزيز تعاونها مع الصهاينة، هو مظهر من مظاهر هذا النهج السعودي. 
وخلص المقال الى ان السعودية تحاول ان تستغل نفوذها في حركة طالبان وتنظيم القاعدة الارهابي، لممارسة دورها في التطورات الافغانية-الباكستانية وتحقيق مصالها الذاتية بالاضافة الى استعرض قدراتها امام الغرب!.