مسلحون في الفلوجة يخدعون المواطنين عبر مكبرات الصوت+فيديو

الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠١٤ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) ‏08‏/01‏/2014 – افاد مراسلنا في العراق ان الجيش العراقي يحاصر مدينة الفلوجة من ثلاث جهات، وأن المسلحين يختبئون في مبان سكنية لاتخاذ المدنيين دروعا بشرية، مبينا ان هناك من يستخدم مكبرات صوت لخداع المواطنين باحداث لا صحة لها.

وقال مراسلنا في العراق الزميل حيدر قاسم في نشرة الاخبار الصباحية: اكثر المناطق في الرمادي تم تحريرها من المسلحين الذين انسحبوا الى وسط المدينة ويختبئون في عدد من المباني السكنية ويحاولون اتخاذ اهالي المدينة كدروع بشرية.

واضاف مراسلنا: ان استهداف الطائرات العراقية لعدد من المسلحين "حسب ما بثت وسائل الإعلام بعضا من عمليات الاستهداف"، جعل المسلحين يرتعبون من التجمع وبدأوا يتجنبون الخروج الى الساحات او التجمعات في بعض المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، وبدأوا يتخذون من المواطنين في الرمادي دروعا بشرية.

وتابع الزميل حيدر قاسم: هناك اكثر من شخص هرب من يد هؤلاء المسلحين وحضر الى مناطق مجاورة واكد لنا بان المسلحين يقومون باخراج الاهالي من منازلهم والاستيلاء عليها وجعلها مكانا لاجتماعاتهم وتجميع اسلحتهم وما شابه ذلك.

وأوضح أن الطيران بدأ يسيطر على الصحراء ومختلف اجزاء الرمادي، وهذا ما شل حركة المسلحين، وهناك معارك حدثت في منطقة الجزيرة واستطاعت فيها القوات العراقية بمساندة عدد من العشائر من دحر المسلحين في هذه المناطق واسترجاع ما نهبه المسلحون من سلاح وعتاد.

وقال مراسلنا إن مدينة الفلوجة محاصرة بشكل كامل من ثلاث جهات من قبل الفرقة العاشرة من الجيش العراقي، وهي فرقة مدرعة تتضمن عددا من الدبابات والمدفعية، وهناك ايضا طائرات تقوم بالتحليق وتستهدف اماكن وتجمعات للمسلحين داخل هذه المدينة.

وتابع: هناك عدد من مكبرات الصوت يقوم من خلالها المسلحون بخداع المواطنين في المدينة بأن وجهاء المدينة استطاعوا التوصل الى اتفاق مع الجيش العراقي وسوف ينسحب وتعود الحياة الى طبيعتها، وهذه خطة جديدة تساندهم فيها بعض وسائل الإعلام ما يجعل المواطنين يخرجون الى الشوارع وبالتالي قد يكونون عرضة لاستهداف الطائرات التي تحلق فوق سماء المدينة.

واضاف: بعد مقتل عدد من امراء تنظيم القاعدة في الرمادي والفلوجة والموصل، وفي بابل ايضا تم استهداف اميرين لتنظيم داعش وقتلهما ومصادرة كميات من الاسلحة والذخيرة والقاء القبض على عدد منهم، بات هؤلاء المسلحين محاصرين في الفلوجة ويدركون بأن هناك معركة لن يتمكنوا من الفرار منها، وهم يعرفون جيدا بأنها أسوا الايام التي يمرون فيها بالعراق.

وأكد أن الجميع في العراق من الساسة الى المواطنين البسطاء يرحبون بعملية الجيش ضد القاعدة في الانبار، قائلا إنه منذ بدئ هذه العمليات حتى اليوم هناك اجواء امنية شبه هادئة في اغلب المناطق والمدن العراقية كون هؤلاء المسلحين من خلال العمليات الاستباقية للجيش العراقي باتوا اليوم يفكرون بالهرب او الخلاص من قبضة الجيش بدل ان يقوموا بعمليات رغم محاولاتهم بفتح جبهة ثانية في عدد من المناطق كسامراء او صلاح الدين او الموصل.

AM – 08 – 10:41