هل عجز الغرب عن مواجهة أذنابه السلفيين؟

هل عجز الغرب عن مواجهة أذنابه السلفيين؟
الخميس ٠٩ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

تنوعت القضايا التي تناولتها الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الخميس 2014.01.09 مابين قضايا محلية وإقليمية وعالمية، حيث نشرت صحيفة "رسالت" موضوعاً حول عجز الغرب عن مواجهة أذنابه السلفيين.

هل عجز الغرب عن مواجهة أذنابه السلفيين؟
قال الكاتب "حيدر مراديان" في مستهل مقالته بأن أميركا هي من بين الدول التي لاتتعظ كثيراً من أخطائها، وبعبارة أكثر دقة، إنها لاتختار الطريق الصحيح إلا من بعد تجربة كل الطرق الخاطئة.
فمنذ بداية الأزمة السورية، نصح الكثير من النشطاء الإقليميين والمراقبين السياسيين الإدارة الأميركية، بأن لاتعول كثيراً على الجماعات الإرهابية في تنظيم القاعدة.
إلا أن أميركا وحلفائها في المنطقة قدمت بسخاء كل مساعداتها المالية والتسليحية إلى القاعدة، وأن هذه المساعدات هي التي أدت إلى تقوية الإرهابيين في تنظيم القاعدة، والآن وقد وصل الأمر إلى أن هذه المجموعات الإرهابية تسعى إلى إيجاد دولة كبيرة في العراق والشام.
إن هذا الموضوع قد أثار في نفوس الأميركيين الذعر، من العواقب الواسعة النطاق جراء تزايد قوة الإرهابيين، مما دفها الآن إلى العمل على تقويض وتضعيف هذه المجموعة الإرهابية.
إن انعقاد اجتماع جنيف 2 حول الأزمة السورية وبمشاركة حكومة الرئيس بشار الأسد وكذلك تقديم المساعدات الاستخباراتية والمعدات الأميركية الواسعة إلى لبنان والعراق لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تسمى بتنظيم "داعش" تشير إلى قلق أميركا المتزايد من مستقبل الشرق الأوسط بحضور القاعدة.
الأميركيون كانوا يحاولون من خلال تحفيز الجماعات السلفية التصدي لتيار الصحوة الإسلامية وحرفها، إلا أن هذه المبادرات أدت في الواقع إلى تقوية عدو كبير لهم.
وبدأت هذه الحركة الأميركية من سوريا، وإننا اليوم نشاهد توسيع عمل هذه الجماعات السلفية المتطرفة في المنطقة ككل، وان تجربة حركة طالبان تشير إلى أن الخطوة الأولى لهذه الجماعات الإرهابية بعد تقويتها وحصولها على الأسلحة الأميركة، هي تصويب السلاح نحو واشنطن ونيويورك.
وأخيراً أن حلف شمال الأطلسي الناتو، الذي كان متحمساً أكثر من غيره لإرسال الأسلحة إلى المتمردين في سوريا، فإنه بلا شك يدرك اليوم، بأن هذه الأسلحة سوف تُستخدم يوماً ما ضدهم.