المرزوق: النظام البحريني لا يبحث عن شركاء سلام وتوافق

المرزوق: النظام البحريني لا يبحث عن شركاء سلام وتوافق
الخميس ٠٩ يناير ٢٠١٤ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

أكد المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين خليل المرزوق أن النظام لا يبحث عن شركاء سلام وتوافق لصناعة مستقبل الوطن وفق حلول سياسية تلبي مطالب وحقوق الشعب بل يبحث عن مستسلمين لخياراته السياسية.

وفي تصريح صحفي قال المرزوق ان السلطة في البحرين تبحث عن متنازلين تسمهيم "شركاء" ووسطاء ومفاوضين، ممن مستعد أن يتنازل نيابة عن الشعب عن حقوقه ويسوق هذا التنازل للشعب.
وأضاف: في أقل تقدير تصفهم بالمتشددين الذي لا يمكن التفاهم معهم، وتسعى لتشويه سمعتهم وعزلهم، وتسوق لمعتدلين سريعا ما تصمهم بالتشدد لانهم كسابقيهم.
وشدد المرزوق على أن "من يريد أن يفهم أن شريك السلام وقائد التفاوض والوسيط النزيه هو من يأتي ليتفق على سلب حقوق الأطراف المستضعفة فهو يبحث عن سراب".
وواصل المرزوق: إلى الآن لم يحدث أي إختراق لكسر جمود العملية السياسية في البحرين، لأنها ببساطة لم تحن ساعة الحل في البحرين في تقدير السلطة.. وكذلك لم يحدث أي معالجات جدية للوضع الحقوقي وكل ما حدث مشاريع تغطية وتلميع، كما هو الوضع الأمني لأنهما عماد القمع ومنع الحل السياسي، فلا زال هناك بصيص أمل لدى بعض الأطراف في السلطة في المراهنات على الخارج، ثم تتهم المعارضة بأنها تتلقى تعليمات وتوجيهات من الخارج.
وقال المرزوق: لم تكن السلطة تبحث عن شركاء في أي ملف، لأنها لا تؤمن بالشراكة، هي تؤمن بأن لها كل شئ وهي فوق كل شئ وكل شئ دونها، كثيراً ماتتحدث السلطة عن الشراكة واحترام الشركاء في الوطن ولايجوز فرض رأي طرف على باقي الأطراف، وتنسى أنها تلغي كل الأطراف.
وأوضح: عندما تقول السلطة أننا شركاء في الوطن، هذا يعني أن حقوقنا متساوية ومساهمتنا في القرار متكافئة وتمثيلنا في السلطات متناسبة مع حجمنا الطبيعي.. عندما نقر أننا شركاء في الوطن، يعني أن لاحق لأحد يقول أنا من يعطي الثقة في باقي الأطراف وأسلبها وأنا من يعطي القرار بمشاركة الآخرين أو أمنعها.. شركاء في الوطن تعني أن لا حق لأحد في إحتكار أي شيء وطني بدون شراكة الآخرين، لا مؤسسة ولا وظيفة ولا قرار ولا سلطة ولا ثروة.
وأكد المرزوق أن المعارضة الوطنية الديمقراطية لا زالت تمد يدها لشراكة حقيقية مع أطراف الوطن جميعاً لحل سياسي شامل لايظلم فيه أحد ولا يستأثر فيه أحد.. مضيفاً: لا تراهنوا على ما يجري في الإقليم، لا أحد معارضة أو حكم أو موالاة، الحصانة الوحيدة لوطننا هي التوافق الوطني على قاعدة الشراكة في الوطن.