الغرب...والتستر على الفضيحة

الغرب...والتستر على الفضيحة
السبت ١١ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة بطهران السبت، حيث خصصت صحيفة "حمايت" افتتاحيتها لتناول قضية تكتم الغرب على فضائحه في العالم.

الغرب...والتستر على الفضيحة
افاد الكاتب "علي تتماج" في بداية مقال له في هذه الصحيفة بان فرنسا تستضيف مرة اخرى اجتماعا لما يسمى مجموعة "اصدقاء سوريا، وسيحضر في هذا الاجتماع بعض الدول الغربية ومنها اميركا وبريطانيا الى جانب الدول العربية لاسيما السعودية.
وسيعقد هذا الاجتماع في وقت زعم منظمو الاجتماع انه هو اجتماع تنسيقي من اجل مناقشة سبل تنظيم عقد اجتماع جنيف 2 حول الازمة السورية.
وعلى الرغم من احتمال صحة هذا الادعاء، الا ان هذا الامر يشير الى وجود نقاط جديرة بالاهتمام ومحورها الرئيسي هو فشل اعداء سوريا في تحقيق اهدافهم، ومع قرب انعقاد اجتماع جنيف 2 فان هناك هذه الايام بعض النقاط المهمة حول هذا الاجتماع المقبل:
اولا- ميدانيا فانه ولسبب فشل التنظيمات الارهابية في تحقيق اهداف سادتها العرب وزعماء الغرب، فليس لها ما تقول في المجال العسكري في اجتماع جنيف 2 حول سوريا، لاسيما وان ملف جرائم المجموعات الارهابية في سوريا تحول الى فضيحة كبيرة لاعداء سوريا، بحيث لايمكنهم تقديم دعما معلنا لهذه المجموعات وحتى ان بعض هذه المجموعات، قد اُدرجت في قائمة المنظمات الارهابية.
ثانيا- سياسيا فان التحالف الغربي العربي مهدد بالفشل، لان الجهات المشاركة في الائتلاف السوري المعارض لايعاني فقط من الاختلاف الداخلي، بل ان انسحاب 40 عضوا من اجتماعات الائتلاف السوري المعارض يهدد بتشتت هذا الائتلاف، وبناء على ذلك فان الغرب يفتقد الى ائتلاف للمشاركة في جنيف 2 امام وفد النظام السوري. ولهذا السبب نرى الغرب منهمك هذه الايام في اقناع بعض مجاميع المعارضة باي شكل من الاشكال للمشاركة في اجتماع جنيف2 للتستر على هذه الفضيحة.
ثالثا- ان المجتمع الدولي يعارض التوجهات الغربية المتمثلة بوضع شروط مسبقة للمشاركة في جنيف 2  وقبول قرارات اجتماع جنيف 1 والتي تتضمن حذف النظام السوري الحالي التي رفضها العديد من البلدان.
واخيرا فان في ظل هذه الاوضاع يمكن القول ان اجتماع باريس مؤشر على ضعف الحكومة الفرنسية في انعقاد اجتماع "اصدقاء سوريا" ولهذا فان وسائلها الاعلامية تسعى للتظاهر بان المعارضة السورية لازالت في الساحة وعلى المجتمع الدولي الاذعان لمطالبهم!!.