الاستراتيجية العامة للبلاد في ظل المفاوضات

الاستراتيجية العامة للبلاد في ظل المفاوضات
السبت ١١ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

تداولت افتتاحيات ومقالات الصحف الايرانية الصادرة بطهران السبت، مجموعة من الموضوعات المحلية والاقليمية والدولية، فقد خصصت صحيفة "جام جم" افتتاحيتها لتناول الاستراتيجة العامة للبلاد في ظل استمرار المفاوضات النووية مع الغرب .

الاستراتيجية العامة للبلاد في ظل المفاوضات
يقول الكاتب "بيجن مقدم" في مقال له بهذه الصحيفة، ان المفاوضات حول اتفاق جنيف النووي، تحمل بين طياتها الكثير من الفرص والتهديدات معا، وان اساس قبول الاتفاق هو لدفع شر العدو وحل المشكلة وتحقيق المصالح الايرانية.
وعلى الرغم من ان تصريحات الفريق الايراني المفاوض حول الاصرار على الحقوق النووية الايرانية هي نقطة ايجابية للمفاوضات الا ان هناك بعض الاشخاص يرون الاتفاق الاخير قائم على خيارات غير صحيحة والتي يمكن ان تشكل تهديدا مهما لهذا الاتفاق وهي:
اولا، ان قبول الاتفاق كان الخيار الاخير لنا.
ثانيا، ان فشل المفاوضات يعني بقاء المشاكل الاقتصادية للبلاد بدون حل.  
ثالثا، ان فشل المفاوضات يعني تعزيز الخيار العسكري للغرب ضد ايران.
ان اصحاب الخيارات الثلاثة المذكورة هم بالتاكيد من الذين لم يتذكروا تاريخ الثورة الاسلامية بشكل جيد ولايدركون طاقات البلاد وقدرات الشعب الايراني العظيم.
ان الحرب المفروضة ومبادرات الجماعات الانفصالية في مناطق مختلفة من البلاد، والانفجارات الارهابية في 28 حزيران و30 آب والحظر الذي استمر نحو خمسة وثلاثين عاما، كل من هذه المؤامرات كانت تكفي لاسقاط ثورة فتية ونظام جديد، ولكن لماذا لم يحدث شىء؟.
لاشك ان صمود القوى الثورية للشباب الايراني المجاهد والمؤمن وتفانيه في سبيل مبادىء ثورته الاسلامية ودفاع ابناء الشعب عن ثورتهم هو سر بقاء الثورة التي اُقيمت باسم الله والاسلام.
واخيرا فان تاكيد قائد الثورة الاسلامية في كلمته الاخيرة، على عقد الامل على الدعم والعون الالهي والاعتماد على الطاقات الذاتية، امر مهم للغاية لان هذا الامر هو ضمان للبلاد، ويبعث الامل في النفوس بضررة مواصلة السير حتى تحقيق جميع مصالح الجمهورية الاسلامية في ايران.