المالكي يتهم سياسيين بمساندة "القاعدة"

المالكي يتهم سياسيين بمساندة
السبت ١١ يناير ٢٠١٤ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

اتهم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ، السبت، بعض السياسيين بالوقوف خلف تنظيم القاعدة، معتبرا ان وصف ضرب الارهابيين بالعمل الطائفي "وباء كبيرا".

وافاد موقع السومرية نيوز ان المالكي قال في كلمة ألقاها في احتفالية لكتلة الوفاء العراقي لدعم الأجهزة الأمنية ، ان "المنطقة الان تغلي بسبب الارهاب والنفس الطائفي المقيت الذي لا نجد له مبررا"، مبينا "اننا لا نعرف متجهين الى اين، إذا ظلت القاعدة تصول وتجول، ولا أحد يستطيع ان يتنبأ الى اين نذهب".
واتهم المالكي بعض السياسيين بـ"الوقوف خلف القاعدة من حيث لايشعرون"، مشيرا الى ان "الطعن بالجيش ظاهرة خطيرة".
واعتبر المالكي ان "وصف ضرب الإرهابيين بعمل طائفي، وباء كبير".

وقال رئيس الوزراء العراقي إن "الأوضاع في العراق ارتبكت بوجود متخلفين لا يدركون انهم سيكنون حطبا في هذه النار"، مبينا ان "المشاكل التي يعاني منها العراق ناجمة عن عدم الالتزام بالسياق المؤسساتي والعمل الدستوري".

واضاف ان "لغة التفاهم عبر آليات القانون والدستور مفقودة وهناك اختلاف على اوضح القضايا"، مشيرا الى ان "الإرهاب يجب ان تجتمع عليه الكلمة، ولانختلف عليه".

واكد المالكي ان "الإرهاب لا دين له، والقتال ضده هي معركة الجميع شئتم ام أبيتهم، وليس معركة طرف من الأطراف".

واوضح ان "قضية الوقوف الى جنب القوات المسلحة وهي تخوض غمار مواجهة دامية ضد تنظيم القاعدة والإرهابيين الذين تجاوزوا على كل المقدسات ليست قضية سياسية عادية حتى نأخذ منها موقف مؤيد او معارض"، معربا عن امله ان "تكون هذه المبادرة هي مبادرة كل القوائم والكتل وجميع مؤسسات المجتمع المدني والعشائر والعلماء وكل الذين يعنيهم أمر العراق".

وأضاف المالكي ان "مسالة دعم الجيش العراقي في قتاله ضد الارهاب لا تتحمل الخلاف"، مشيرا الى ان "محاربة الارهاب ليست قضية مصالح متعارضة، وإنما قضية مبادئ وقيم ووطن".

واكد المالكي ان "القضايا السياسية تتحمل ان يكون لها مؤيد ومعارض لان هذه هي سنة العملية السياسية في كل دول العالم"، لافتا الى "اننا لن نسمح او نقبل الصوت الذي يرفض الجيش والقوات المسلحة او الذي يحاول ان يكون اداة لترديد مقولات التظليل".

وتابع المالكي ان "هناك مطالب شرعية مقبولة لدى البعض"، مشددا على ضرورة "التمييز وان لا نضلل انفسنا ولا نضلل بالدعايات والشعارات التي يطلقها البعض ومن يقف خلفهم".

يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) تشهد منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الاسلامية "داعش"، وادت الى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة.