عندما يتعطش الآباء لدماء الأبناء!!

عندما يتعطش الآباء لدماء الأبناء!!
الأحد ١٢ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

أهتمت الصحف الايرانية الصادرة بطهران اليوم الاحد، بالشؤون المحلية الى جانب تناولها اهم القضايا المحلية والدولية، صحيفة "رسالت" نشرت مقالا تحت عنوان "عندما يتعطش الآباء لدماء الأبناء".

عندما يتعطش الآباء لدمار الأبناء!!
قال الكاتب سعيد سبحاني: "ان أميركا هي الصانعة الرئيسية للإرهاب في العالم. وان دعم واشنطن للقاعدة من بديهات الامور التي لاتحتاج الى برهان ودليل.
ان اثارة اميركا للحروب والفتن في الشرق الاوسط لازالت مستمرة، وان دعم واشنطن وحلفائها من الارهابيين السلفيين والتكفيريين في الدول المختلفة في المنطقة تحولت الى استراتيجية ضرورية لها.
ان ادارة الرئيس باراك اوباما لاتختلف عن حكومة بوش الابن ولا عن المحافظين الجدد في اميركا بشأن دعم الجماعات الارهابية المتطرفة في الشرق الاوسط، وانهم يرون انفسهم ملتزمين ومتعهدين بحماية ودعم هذه التنظيمات الارهابية.
كما وان هناك تعاون امني سري بين واشنطن والرياض من اجل اثارة الفتن والازمات في المنطقة، وفي الواقع يمكن القول ان اميركا هي المسؤول الأول عن انتشار الإرهاب لغياب العدل الدولي في العالم، والذي تتحمل جزءا كبيرا فيه حيث أنها الدولة الكبرى في العالم التي تصدر الارهاب، ولهذا فانها ليست دولة إرهابية فقط بل صانعة ومحركة للإرهاب الدولي.
ان اميركا كان لها في السنوات الاخيرة دورا محوريا في خلق الازمات لا سيما في العراق وسوريا وأفغانستان وشبه القارة الهندية. كما يمكن القول ان تنظيم القاعدة وحركة طالبان بصفتهما حركتان ارهابيتان كان لهما دور مكمل للدور الاميركي.
ان الدعم الاميركي المباشر والصريح للجماعات المسلحة في سوريا والتي تشكل مجموعات السلفيين والتكفيريين الجزء الكبير منها، يؤكد قمة الاتحاد بين واشنطن وهذه التنظيمات الارهابية. حيث ان المساعدات التسليحية الاميركية للجماعات المسلحة يؤكد دور اميركا في اثارة الازمات في هذا البلد وفي المنطقة ككل.
واخيرا ورغم كل هذا، فان المشكلة الرئيسية للغرب هذه الايام هي القاعدة، بسبب المبادرات غير المتوقعة للابناء الارهابيين التي تثير غضب آبائهم في الغرب واميركا واخذ هذا التنظيم الارهابي يعصي توجهات واوامر اميركا، وان مصدر هذا الخلاف ليس بسبب النظرة السلبية للعالم تجاه الارهاب، بل لسبب عدم اهتمام القاعدة بالاوامر الغربية والاميركية!!
 

كلمات دليلية :