الاعداء عاجزون عن التكهن بقدرات ايران العسكرية

الاعداء عاجزون عن التكهن بقدرات ايران العسكرية
الإثنين ١٣ يناير ٢٠١٤ - ٠١:٣٠ بتوقيت غرينتش

اكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي بان الاعداء غير قادرين ابدا على التكهن بقدرات ايران العسكرية العملانية والتكتيكية، معتبرا الثورة الاسلامية ظاهرة سياسية غير متوقفة ونظاما للتغيير المتسلسل في المنطقة والعالم.

وفي كلمة له اليوم الاثنين في الملتقى العام لمدراء ومسؤولي مؤسسة حفظ آثار الدفاع المقدس ونشر قيمه، اعتبر العميد سلامي الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق ضد ايران (1980-1988) اكبر رد فعل للاستكبار العالمي خلال الحرب الباردة وقال، انه خلال فترة الحرب الباردة لم يجرؤ اي نظام ودولة على ايجاد تحول سياسي الا ان الثورة الاسلامية كانت نقطة البداية لانفصال دول العالم عن القوى الكبرى.
واضاف، ان الغرب وفي الاعوام الاولى لانتصار الثورة الاسلامية وبغية الحيلولة دون بناء نظام قدوة لسائر دول العالم، خطط ونفذ مؤامرة كبرى مثلت في حرب السنوات الثماني وكانت تلك الحرب اول مواجهة كبرى للعدو ضد الثورة الاسلامية.
واضاف، ان الدوافع الشخصية لصدام للهيمنة على العالم العربي ودوافع الغرب لمناهضة الثورة الاسلامية، شكلا مثل هذه الجبهة الواسعة ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، ولذلك ينبغي الالتفات الى مسالة ان الحرب المفروضة لم تكن هجوما من قبل العراق ضد ايران بل كانت تجمعا واسعا للاستكبار وبعض الحكومات الاوروبية والرجعية العربية ضد الثورة الاسلامية.
وتابع العميد سلامي، ان الدفاع المقدس كان نقطة البداية لمسار جديد في المنطقة وعنصرا لفشل استراتيجية القوة الكبرى، وان الحرب المفروضة الطويلة تركت اثرا سياسيا على صعيد العالم ولهذا السبب فان الثورة الاسلامية تعتبر ظاهرة سياسية غير متوقفة ونظاما سياسيا للتغيير المتسلسل في المنطقة والعالم.
ووصف نائب القائد العام للحرس الثوري دور القوى الكبرى والدولية في تجهيز صدام بانه كان واسعا للغاية واضاف، انه عندما اوصلت روسيا وبريطانيا وسائر القوى الكبرى فرق الجيش العراقي من 12 الى 50 فرقة، فان ذلك كان مؤشرا للعزم الجاد للقوى الكبرى لتنظيم وتعزيز رابع اقوى جيش في العالم.
وقال العميد سلامي، ان نقطة البداية للحرب المفروضة كانت في الحقيقة في مرحلة التغيير ونقل هيكلية السلطة وتبلور رؤية دينية مستقلة ومبنية على عناصر القوة الداخلية في البلاد بدلا عن النظام الملكي العميل لاميركا.