العميد سلامي: مرونة الحرس الثوري اربكت معادلات الاعداء

العميد سلامي: مرونة الحرس الثوري اربكت معادلات الاعداء
الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠١٤ - ٠٣:٤٦ بتوقيت غرينتش

أشار نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، العميد حسين سلامي الى المهارات الفريدة والجهوزية التي يتمتع بها حرس الثورة، وقال: ان مرونة حرس الثورة الاسلامية أربكت معادلات الاعداء.

وأكد العميد سلامي، ان الهدف الرئيسي للنظام التسلطي هو الهيمنة والاستيلاء على أذهان العالم، مصرحا: ان صناعة الشعوب هي من آليات تحقيق هذا الامر، ويمكن مشاهدة صور عن هذه الاستراتيجية الخطيرة في الغزو الثقافي والحصار العلمي والتهميش السياسي.
وأشار الى مفهوم صناعة الشعوب لدى الاميركيين ونظام الهينة ، وقال: ان صناعة الشعوب تعني ان يقوم نظام الهيمنة بتوفير وإعداد والتخطيط لجميع العناصر المكونة لهوية الشعوب بما فيها ادارة الهوية العلمية وادارة توزيع العلم وهيكلة العلم والتقنية وإدارة الكيان الاقتصادي والقوة والدور الاقتصادي اضافة الى صياغة الافكار وانماطها في اي دولة.
وبيّن ان انجاز الامام الخميني (رض) والثورة الاسلامية تمثل في تحطيم القشرة التي نسجت على الكيان الفكري والاجواء الثقافية والذهنية لمجتمعنا، وقال: ان الامام الخميني (رض) باعتباره معمار الثورة الاسلامية العظيمة في ايران، حرر أذهاننا وفكرنا من سلطة الطاغوت ونظام الهيمنة، وقد قام سماحة قائد الثورة بمواصلة هذه الحركة مؤديا دورا فريدا في بناء الفكر التقدمي لنظام الجمهورية الاسلامية المقدس.
وتابع: لو اردنا بناء النظام الاسلامي على اساس النمط الغربي، لكنّا قد هلكنا مرارا حتى الآن، الا اننا تركنا هذا النمط، وعملنا بناء على تعاليم الوحي، وانتهجنا سبيل الجهاد الحق والمقاومة، مؤكدا على ان سبل نجاحنا القادم تمر عبر مسار المقاومة والصمود.
واعتبر العميد سلامي ان التمتع بالمرونة الفكرية والايمان والقابليات الفريدة لدى حرس الثورة، ادت الى ارباك معادلات الاعداء، ولفت الى ان حرس الثورة كان خلال سنوات الدفاع المقدس كالماء يجد مجراه وكلما أحسوا بها وسدوها، كان يبادر الى اكتشاف مسارات جديدة، وهذا الاسلوب عندما يمزج مع الايمان والثقة بالذات فلن يكون هناك اي معنى للهزيمة.
وأشار الى اعتراف الاميركيين بالعجز امام الجمهورية الاسلامية في ايران، وقال: ان انجازنا هو اننا رسمنا مسار حركتنا بأنفسنا وحققناها بأنفسنا؛ وان تصريحات الرئيس الاميركي بأنه لا يمكن وقف ايران في استراتيجيتها، يشير الى عجز العدو من جهة وعظمة واقتدار نظام الجمهورية الاسلامية المقدس.
واوضح اننا بلغنا اليوم مرحلة نحبط فيها سياسات اميركا في العراق، وقال: ان حرس الثورة الاسلامية تعلّم كيفية مواجهة العدو في اي وضع كان، وقد تشكلت خلايا المقاومة في العالم انطلاقا من فكر الامام الخميني (رض)؛ وقد انهزم اعداؤنا في ميادين غير متكافئة، ووصلوا الى طرق مسدودة رغم كل ما انفقوه في السياسة.
وفي الختام، اكد العميد سلامي على انه لا يمكن الوثوق بالاعداء وان سبيلنا مازال يمر عبر الجهاد والمقاومة، وقال: اننا مضطرون لنتم الحجة بأننا صادقون وان اعداءنا لا مصداقية لهم.