مصر...

قتلى وجرحى باشتباكات في اول يوم من الاستفتاء على الدستور

قتلى وجرحى باشتباكات في اول يوم من الاستفتاء على الدستور
الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠١٤ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

قالت وزارة الصحة المصرية إن احد عشر شخصا قتلوا واصيب نحو ثمانية وعشرين آخرين في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد الاستفتاء على الدستور في عدة مدن مصرية.

وقال المصدر إن متظاهرين من انصار ائتلاف دعم الشرعية اشتبكوا مع قوات الامن ما ادى الى مقتل شخصين في القاهرة، واربعة في الجيزة وشخص واحد في بني سويف واربعة في سوهاج.

واضاف أن الاشتباكات التي شهدتها كل من الاسكندرية والقاهرة وبني سويف والمنوفية والقنا والدقهلية والجيزة ادت الى سقوط جرحى واعتقال العشرات من المتظاهرين.

وأدلى المصريون بأصواتهم الثلاثاء على مسودة دستور في أول تصويت عام منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي قبل نحو ستة أشهر بعد احتجاجات حاشدة على حكمه وقد تمهد المسودة الساحة لترشح قائد الجيش عبد الفتاح السيسي للرئاسة.

وأغلقت اللجان أبوابها في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت جرينتش) في اليوم الأول من التصويت الذي يستغرق يومين.

ودعت جماعة الاخوان الى مقاطعة التصويت وتنظيم احتجاجات على مسودة الدستور التي تحذف صياغات إسلامية ظهرت في الدستور الذي اقر قبل عام تحت حكم مرسي. وتعمل التعديلات الدستورية على تقوية مؤسسات الدولة.

وصعدت البورصة المصرية بقوة وسط توقعات بوضع سياسي اكثر استقرارا. وأغلقت اليوم على صعود للجلسة الرابعة على التوالي لتسجل قمة جديدة خلال ثلاث سنوات منذ المستوى المرتفع الذي بلغته في يناير/ كانون الثاني 2011 قبيل الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك.

ومن المتوقع اجراء انتخابات رئاسية بحلول شهر ابريل نيسان على ان تعقبها انتخابات برلمانية في اطار خارطة طريق اعلنها الجيش عقب عزل مرسي في الثالث من يوليو/ تموز بعدما امضى سنة في الحكم.

وقال دبلوماسي اوروبي كبير متفقا مع وجهة نظر لها رواج كبير في مصر ان السيسي قد يعلن ترشحه في الايام القليلة المقبلة وهو اجراء سيسعد المؤيدين لكنه قد يثير مزيدا من الصراع مع خصومه.

ومع غياب أي حملة تذكر ضد مسودة الدستور فمن المتوقع اقراره بسهولة بدعم من كثير من المصريين.

واشار مواطنون مصريون الى الرغبة في تحقيق الاستقرار في مصر بعد ثلاث سنوات من الاضطراب عقب الانتفاضة التاريخية التي اسقطت مبارك الذي حكم البلاد لثلاثة عقود.

وانتقدت اللجنة الدولية للحقوقيين ومقرها جنيف عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

وقالت اللجنة في بيان "حملة الاستفتاء وقعت في جو من الخوف والترهيب والقمع بما يثير الشك في نزاهة العملية برمتها".