التمسك بالوحدة في ظلال نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله)

التمسك بالوحدة في ظلال نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله)
الأربعاء ١٥ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

استحوذت أهمية اسبوع الوحدة على اهتمام الصحف الإيرانية الصادرة بطهران الاربعاء، فقد خصصت صحيفة "حمايت" إفتتاحيتها لتناول هذا الموضوع.

التمسك بالوحدة في ظلال نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله)
نطالع في صحيفة "حمايت" مقالا افتتاحيا حول ضرورة تمسك المسلمين بالوحدة كضرورة في مواجهة الدسائس الاستعمارية ويقول الكاتب، ان العديد من مؤامرات الاعداء ضد الديانات السماوية واتباعها الحقيقيين على مر التاريخ سيما في القرنين الماضيين، قد ادى الى كشف الوجه الحقيقي الجديد للاستكبار، بالاضافة الى التاكيد على ان الطريقة الوحيدة لمواجهة هذه المؤامرات الناعمة وغير الناعمة، توجب التمسك بالوحدة الاسلامية في ظل الاعتقاد الراسخ بالقرآن الكريم، ونبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) وعترته الطاهرة(عليهم السلام).
ولهذه الاهمية الكبيرة اصر العلماء والمصلحين في العالم الاسلامي على ضرورة التمسك بالوحدة والتضامن واجتناب التفرقة والتجزئة بين المسلمين. 
وفي هذا الصدد لاشك في ان ذكرى ميلاد خاتم الرسل النبي الاكرم المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله)، وحلول اسبوع الوحدة تعتبر افضل فرصة لشرح والتاكيد على اهمية الوحدة بين المسلمين والتي تشكل نقطة تحول في اتحاد المسلمين ومقاومتهم وصمودهم لمواجهة الممارسات المثيرة للتفرقة.
في الواقع ان الرسول الاعظم(صلى الله عليه وآله) يمثل المحور الرئيسي للوحدة، والذي تعتبر ارشاداته ودعوته للاتحاد والابتعاد عن الخلافات اهم عامل للوحدة وان عزة وكرامة واقتدار جميع المسلمين تتحقق فقط تحت ظل اليقظة والوعي والوحدة والتضامن امام العدو المشترك.
في هذه الظروف التي يجهد فيه نظام الهيمنة وقادة الكفر والنفاق، من اجل اختراق صفوف المسلمين وبالتالي الحاق الهزيمة بهم، وكذلك السيطرة على الموارد المادية والقضاء على المبادىء الروحية للدول والشعوب الاسلامية، فانهم يستخدمون كل الآليات المتاحة لهم من اجل تاجيح النزاعات وخلق التفرقة بين المسلمين للسيطرة عليهم وعلى خيارتهم وثقافاتهم ومبادئهم، لان التفرقة تمهد الارضية لهجوم اعداء الامة الاسلامية حيث تشكل الاختلافات والتفرقة تهديدا حقيقيا للعالم الاسلامي ولكل مجتمع من مجتمعاته.
وختاما، في هذه الاوضاع الراهنة حيث تكالبت المجموعات التكفيرية والارهابية التي ادت جرائمها ضد الانسانية الى تضعيف وتشوية الدين الاسلامي الحنيف والمساس بحرمة ومكانة القرآن الكريم، تبرز ضررة التمسك بالوحدة والاتحاد، وفي الواقع من الذي لايعلم بان الوهابيين والتكفيريين هم لاينتمون لا للشيعة ولا للسنة؟