ظاهرة التکفیریین بدأت بالتراجع تحت تأثیر الفضائح في سوریا

ظاهرة التکفیریین بدأت بالتراجع تحت تأثیر الفضائح في سوریا
الأربعاء ١٥ يناير ٢٠١٤ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

وجه العالم السني البارز في لبنان الشیخ ماهر حمود تحیة إلی روح الإمام الخمیني قدس سره، منوهًا بإطلاقه ˈأسبوع الوحدة الإسلامیةˈ، والشعارات الأخری الموحدة للمسلمین، مؤکدًا أن ظاهرة التکفیریین بدأت بالتراجع بفعل الفضائح التي ارتکبوها فی سوریا.

وقال في حدیث لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء «إرنا»: «من الواضح أن موضوع التکفیریین بدأ یتضاءل حجمه وتأثیره بعد الفضائح التي حصلت فی سوریا، فعندما یتقاتل فریقان کلاهما محسوب تکفیریًا وعندما یضیعون البوصلة وعندما یرون أقصی وأعلی درجات الجهاد أن یقتل الأخ أخاه، وهم من نفس الاتجاه إلا أنهم یختلفون في الاجتهاد السیاسي أو في المصدر الممول فقط، فإن هذا الأمر طبعًا سیرتد علیهم، وسیرتد بالتالي إیجابًا علی الأمة».

وشدد إمام مسجد القدس في صیدا کبری مدن الجنوب اللبناني علی ضرورة «أن تتضافر الجهود لإیصال الصوت السلیم إلی الجمیع والی الجیل الناشئ خاصة لأنه هو الذي یتأثر بهذه الترهات البشعة التي لا بد أن نضع لها حدًا، أما الوحدة الإسلامیة فهي أمر ضروري ویقیني ولا بد منه».

وقال: «وهنا نحي روح الإمام الخمیني (رض) الذي أطلق هذه الدعوة (أسبوع الوحدة الإسلامیة) والوحدة التي لا بد منها خاصة في هذه الظروف الدقیقة والحساسة التي تمر بها المنطقة ولکن المفترض أن یتم الاتفاق علی مفرداتها حتی لا یفهم کل واحد منا الوحدة من منظوره ونحن نقول علی رأس الوحدة أن تکون فلسطین هي المقدمة علی الجمیع کما أراد الإمام الخمیني (رض) وأعلن لذلك یومًا عالمیًا للقدس لتوحید کلمة المسلمین ضد الأعداء، وأیضًا أن تکون انجازات المقاومة ومواجهة الامبریالیة والطغیان والاستکبار ثم تأتي الأمور الأخری تفصیلیًا».

وحول دور العلماء المسلمین في مواجهة الحالات التکفیریة، قال الشیخ ماهر حمود: «لا بد أن نرفع الصوت ولا بد أن نقیم الحجة ولا بد أن یقوم العلماء بدورهم في مواجهة هذه الحقائق وتبیان خطورة هذه الحالات التکفیریة علی الأمة وأن ینشروا الإسلام الصحیح وألا یتوقفوا عند التهدیدات التي تُرسل وأیضًا عند الإغراءات التي تأتي إلینا لحرفنا عن مبادئنا».