"جنيف 2" من دون إيران!‌

السبت ١٨ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

تناولت بعض صحف طهران الصادرة صباح اليوم السبت، الازمة السورية، حيث نشرت صحيفة "تهران امروز" مقالا افتتاحيا حول سلبيات انعقاد مؤتمر جنيف 2 حول الصراع في سوريا من دون مشاركة إيران.

"جنيف 2" من دون إيران!
جاء في مقالة الكاتب "حسين رويوران" انه في ظروف، من المقرر فيها ان يعقد اجتماع "جنيف 2" في  الايام القليلة المقبلة لحل الازمة السورية حيث ستجتمع الاطراف المتنازعة حول طاولة المفاوضات، فانه لم توجه دعوة لإيران لحد الان لحضور هذا الاجتماع، ويبدو ان معارضة اميركا تعتبر اهم سبب لعدم دعوة ايران للمشاركة في هذا الاجتماع. 
وشاهدنا في الايام الاخيرة زيارات مكوكية لوزير خارجية ايران "محمد جواد ظريف" لبعض الدول الاقليمية ومن بينها سوريا، وتم في هذه الزيارات بحث وتبادل وجهات النظر حول اهم القضايا الدولية والاقليمية مع قادة ومسؤولي هذه الدول وكانت الازمة السورية محور هذه النقاشات.
وفي هذا الصدد قام وزير الخارجية الايراني بصحبة نظيره السوري بزيارة الى روسيا لبحث ملفات المنطقة، وتناول البحث مع الجانب الروسي، سبل التنسيق لبيان افضل وانسب الحلول في هذا المجال بالاضافة الى مناقشة موضوع ضرورة مشاركة إيران في اجتماع "جنيف 2".
ان مكانة الجمهورية الاسلامية الاقليمية الخاصة، دفعت كل من الامين العام للامم المتحدة والاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص لحل الازمة السورية وروسيا وسائر القوى الدولية، التاكيد على ضرورة مشاركة ايران في هذا الاجتماع الدولي. 
ولكن نظرا لمعارضة امريكا وتحديدها شروطا مسبقة، لم تتوفر لحد الان ارضية مشاركة جمهورية ايران الاسلامية. وكانت ايران قد اعلنت ان مشاركتها ستكون من دون شروط مسبقة، في حين ان اميركا قالت انه ينبغي على ايران قبول قرارات اجتماع "جنيف 1".
واوضحت الافتتاحية ان الازمة السورية هي على ثلاثة مستويات:
اولا- بين الحكومة السورية والمعارضين.
ثانيا- على المستوى الاقليمي (إيران والسعودية).
ثالثا- على المستوى الدولي (اميركا، انكلترا، فرنسا، روسيا والصين).
ونظرا لان الازمة السورية مطروحة على هذه المستويات الثلاثة، فان إيران تتمتع بدور مؤثر على المستوى الاقليمي، ولهذا فان مشاركتها يمكن ان تكون لها اثارا كبيرة على حل هذه الازمة. 
ان ايران كانت لها دائما مواقف سلمية بشأن حل الصراع في سوريا واكدت مرارا وتكرارا على ضرورة اتباع اسلوب الحل الدبلوماسي والحوار لحل الازمة ودعت الاطراف المتصارعة الى الجلوس حول طاولة  المفاوضات لحل مشاكلهم. كما وشددت ايران على اهمية التمسك بحقوق الشعب السوري في تقرير مصيره في المباحثات الدولية بشأن الازمة القائمة في البلاد، وتعارض توجهات بعض الدول الاقليمية والقوى الدولية التي لاتتوقف عن قرع طبول الحرب على سوريا. 
واخيرا فان مشاركة ايران في هذا الاجتماع يمكن ان تكون دعما قويا لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة، لانه وبسبب علاقات الصداقة بين ايران وسوريا، فان مشاركتها في هذا الاجتماع سيدفع سوريا الى الالتزام بتعهداتها كما وان ايران ستقف امام اي انتهاكات محتملة لقرارات اجتماع جنيف 2.