الحركة المتعرجة للغرب على طريق طهران-جنيف!

الحركة المتعرجة للغرب على طريق طهران-جنيف!
الإثنين ٢٠ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

لاتزال افتتاحيات ومقالات الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاثنين، تواصل تغطية موضوع الاتفاق النووي في جنيف، صحيفة "رسالت" نشرت مقالا حول الحركة المتعرجة للغرب حيال هذا الاتفاق.

الحركة المتعرجة للغرب على طريق طهران-جنيف!
ابتدأ الكاتب "سعيد سبحاني" مقالته قائلا، وفقا للمشاوات والمفاوضات المبرمبة، فان تنفيذ اتفاق جنيف النووي سنيطلق في العشرين من يناير/ كانون الثاني الجاري.
وبعد تنفيذ الخطوة الاولى، وفي فترة قصيرة، ستبدء المفاوضات الثنائية بين ايران والمجموعة الدولية السداسية من اجل مناقشة سبل مواصلة اتخاذ المزيد من الخطوات المستقبلية. وبعبارة أخرى سوف يواصل اطراف المفاوضات خلال الاسابيع والاشهر القادمة دراسة اسلوب تنفيذ بنود الاتفاقية النووية. 
ووفقا للاتفاق المبرم، سيباشر الجانبان وفي يوم ووقت متزامن معين، العمل على تنفيذ التزاماتهما تجاه بعضهم البعض. الا ان اميركا والاتحاد الاوروبي طالبتا اولا الجمهورية الاسلامية في ايران باتخاذ الخطوة الاولى على مسيرة تنفيذ اتفاق جنيف النووي، مقابل اتخاذ الغرب لاحقا وبشكل متأخر خطواتها المشروطة!!. في حين ان الاتفاق اكد ضرورة اتخاد الخطوات بصورة متزامنة!.
ومن المقرر ان يقوم وزير خارجية ايران ووزراء خارجية الدول الاعضاء في مجموعة (5+1) في صباح يوم  24 كانون الثاني الجاري،وفي جنيف، توقيع الاتفاقية النووية.
وعلى الرغم من ان الاجواء المثيرة جراء توقيع اتفاق جنيف النووي سوف تتغلب على اي مخاوف وقضايا اخرى، الا ان المواقف المبدئية لوزير الخارجية الايراني ظريف ونظيره الاميركي جون كيري، حول الاعتراف بحق ايران في التخصيب او عدم الاعتراف به، اثار في الاذهان الكثير من التساؤلات والغموض حول تنفيذ الخطوة الاولى من الاتفاق النووي بين جمهورية ايران الاسلامية والمجموعة الدولية السداسية. وان هذا القلق اصبح اكثر وضوحا مع مرور الوقت. وان التصورات المختلفة بين ايران واميركا بشأن تفسير هذه الاتفاقية قد ضاعف من المخاوف والقلق. والاكثر من هذا، فان فرض عقوبات جديدة ضد عدد الايرانيين  والشركات الايرانية التي لها علاقة بالبرنامج النووي الايراني من قبل وزارة الخزانة الاميركية، يتعارض مع مبدأ اتفاق جنيف النووي ويفرض جوا من الغموض عليه.
ولهذا يمكن القول ان النزاع الدبلوماسي بين ايران ومجموعة الدول (5+1) سوف يتواصل حول اتفاق جنيف النووي. كما وان اعضاء المجموعة السداسية تدرك ان اي مبادرة تتعارض مع بنود اتفاق جنيف تعتبر سببا لتراجع الدبلوماسية الايرانية وبالتالي خلط اوراق ومعادلات اتفاق جنيف النووي.
واخيرا فان الواقع هو ان اميركا والدول الغربية اظهرتا بانهما تسعيان منذ اتفاقية جنيف، اساءة تفسير بنود الاتقافية من اجل تحقيق اهدافهما التوسيعة، وبالتالي فمن الضروري مواجهة الغرب بحزمة مدروسة.