رئيس الديوان الملكي الاردني: الدستور والوحدة الوطنية 'حكي فاضي'

رئيس الديوان الملكي الاردني: الدستور والوحدة الوطنية 'حكي فاضي'
الجمعة ٢٤ يناير ٢٠١٤ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

أثارت تصريحات ساخرة وعنصرية لرئيس سابق لديوان الملك الأردني موجة عاتية من النقد والسجال والجدل بعد إطلاقه أوصافا ‘غير لائقة’ على الأردنيات اللواتي تزوجن من أجانب، ورفضه لمنح أولادهن أية حقوق مدنية، مما دفع نشطاء حقوقيين للمطالبة بتحويله إلى محكمة أمن الدولة.

وشهدت صفحات التواصل الإجتماعي بحسب موقع " القدس العربي " نقاشا نادرا مع رئيس الديوان الملكي الأسبق الجنرال رياض أبو كركي حول ملف ‘أبناء الأردنيات’ دفعت باتجاه إطلاق مواقف تنديد بالطابع العنصري الذي ظهر في تصريحات الرجل العلنية.
ولم يعرف عن أبو كركي وقد كان قبل أشهر فقط وزيرا للتنمية السياسية ورئيسا لطاقم الملك وضابطا متقاعدا من الجيش اهتمامه أصلا بالمواقف السياسية أو الإدلاء بتعليقات لها علاقة بملفات سياسية، لكنه فاجأ حتى أجهزة الدولة الأردنية بعبارات قاسية وخشنة تحدثت عن التوطين والوطن البديل.
ونشرت تعليقات أبو كركي التي بدأها على صفحة الناشط السياسي أشرف أبو رمان على نطاق واسع، وسرعان ما تلقفتها الصحافة الإلكترونية قبل أن يصرح بعض النواب بنيتهم استجواب الرجل كوزير سابق.
وقام أبو كركي بـ’ تكذيب’ حكومة الدكتور عبدالله النسور حيث قال ان أبناء الأردنيات يبلغ عددهم نحو مليون، فيما كانت بيانات الحكومة الرسمية تحدثت عن أقل من هذا العدد.
ويثير موضوع أبناء الأردنيات مخاوف التوطين والتجنيس في الأردن، لكن النسور سخر علنا من ربطه بالطابع السياسي قائلا ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ‘لا ينام، ويحلم بأبناء الأردنيات’.
أبو كركي تحدث عن ‘مليون إبن أردنية’ وهو تعبير اعتبره مراقبون إساءة بالغة جدا للمرأة بشكل عام تنطوي على إيحاء بشتم المرأة الأردنية التي تزوجت من أجنبي، فيما تركزت مخاوف أبو كركي على الأردنيات المتزوجات من فلسطينيين.
ووصف أبو كركي في تعليقه المثير جدا الأردنيات المتزوجات من أجانب بأنهم ‘لا شغلة ولا عملة ويكثرن من الخلفة’، وهو ‘تعبير عامي مفاجىء لا يليق بخلفية الرجل العسكرية ولا بمنصبه السابق كرئيس لديوان الملك’، حسب الناشط الحقوقي فتح منصور الذي طالب علنا بتحويل أبو كركي لمحكمة أمن الدولة.
وألمح منصور الى ان تعليقات أبو كركي تروج الكراهية في المجتمع الأردني.
وقال أبو كركي في تعليقاته العلنية التي صنفت باعتبارها ‘عنصرية’ ضد الأردنيين من أصل فلسطيني ‘رجعنا نحصد عقير…انا متأكد ان هذا المثل قلة يعرفون معناه.. خلاصة القول حقوق مدنية (جوازات سفر مؤقتة، حق المعالجة، حق التعليم) مطالب يعتقد البعض أنها بسيطة وسهلة وغير مكلفة.. هذه المطالب تحقيقها دعوة مكشوفة للتوطين’.
وسأل أبو كركي ‘لماذا لا يمنح ابن الاردنية المتزوجة من فلسطيني جواز سفر والده، ووالده له كيان معترف به اسمه السلطة الوطنية الفلسطينية (دولة فلسطين)، ولها جواز سفر معترف به عربيا ودوليا، وكذلك لمن متزوجة من ملة أخرى إبنها له جنسية والده مصري سوداني بنغالي.
وضمن السياقات الساخرة قال أبو كركي: يعتقد البعض ان العدد لا يزيد عن (338 ألفا)، وهي كذبة كبيرة، العدد 83 الف أردنية (خزيت العين)، كل واحدة مخلفة ’5′..(لا شغلة ولا مشغلة غير الخلفة) العدد 415 ألفا.
وشرح أبو كركي بسخرية: إحنا بلد مواردنا محدودة جداً نعاني من فقر شديد في المياه ومليون عامل وافد ومليون لاجئ سوري، والعراقيون على الطريق، وبدنا نحضر حالنا لاستقبال مآسي مخيم اليرموك (مساكين مجاعة وحصار وقتل وتنكيل)، كمان حالات انسانية وحجة ان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، مهاجرون وأنصار (لا المهاجرين مهاجرين ولا الأنصار أنصار كله ‘اطقع′ من بعضه البعض).
وطالب أبو كركي بوقف سياسة ‘ ما هب ودب’ وقال ‘حقوق إنسان وحقوق المرأة والعدل والمساواة والقومية والدستور والوحدة الوطنية.. كله حكي فاضي، اللي عاجبه ما ذكرت حياه الله، واللي مش عاجبه طريقه خضرا الله يسهل عليه، طريق تصد ما ترد’.