بعد توقيع عدة اتفاقيات.. اردوغان يغادر طهران

بعد توقيع عدة اتفاقيات.. اردوغان يغادر طهران
الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

غادر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان طهران بعد زيارة استمرت يوما واحد التقى خلالها كبار المسؤولين ووقع عدة اتفاقيات للتعاون المشترك.

وقد غادر اردوغان بعد توقيع 3 مذكرات تفاهم تجارية ولقاء قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي الذي أكد ضرورة تعزيز العلاقات بين طهران وانقرة عبر الاستفادة من الطاقات الهائلة للبلدين.

وأشاد آية الله خامنئي بعلاقات ايران وتركيا، مشيراً الى إرادتهما الجادة في تنفيذ الاتفاقيات بينهما، مؤكداً ان الطاقات الكبيرة لدى البلدين تشكل ارضية خصبة لتنمية وتعزيز العلاقات بين الجانبين.

وايضا؛ التقى اردوغان الرئيس حسن روحاني وأشاد بالاتفاق على إنشاء مجلس التعاون المشترك المزمع التوقيع عليه خلال زيارة الرئيس روحاني المقبلة إلى تركيا، وأعرب اردوغان عن رغبة بلاده برفع واردات النفط والغاز الإيراني.

كما وصف اردوغان التوقيع على وثيقة المجلس الاعلى للتعاون الثنائي بين ايران وتركيا بالمهم وقال: من خلال الاجتماعات المستمرة والمتبادلة سننهض بالعلاقات الثنائية الى مرحلة يبدو من خلالها ان وزيري البلدين يتشاوران ويتعاونان ضمن مجلس وزراء واحد.

وقد عبر اردوغان عن امله بان يكون العام الجاري 2014 عاما جيدا للعلاقات بين البلدين ويمهد لتحقيق الهدف المتوخى للتبادل التجاري بينهما وهو 30 مليار دولار في العام القادم واضاف، اننا نستورد من ايران النفط والغاز الطبيعي وهي منتوجات استراتيجية يمكننا استيراد المزيد منها.

وقال رئيس وزراء تركيا في تصريح سابق، انه نظرا لان الصناعات التركية حديثة ومتنامية فاننا بحاجة ماسة الى منتوجات الطاقة خاصة الغاز الطبيعي من ايران وعلينا اتخاذ خطوات مشتركة على اساس قاعدة "ربح - ربح" بين البلدين.

واضاف: ان تركيا يمكنها ايضا تزويد ايران بالعديد من المنتوجات، وفي هذا الاطار قام وزيرا اقتصاد البلدين باجراء ممتاز واعتقد انهما توصلا الى نقطة مشتركة، وينبغي علينا اتخاذ الخطى الى الامام في ضوء الاتفاقات الموقعة.

وتابع رئيس وزراء تركيا: ان العام 2012 كان عاما بارزا جدا من ناحية العلاقات بين البلدين، اذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 21.08 مليار دولار لكنه انخفض للاسف في العام 2013 الى 13،05 مليار دولار، ومثلما هو معلوم فان الهدف هو رفع المستوى الى 30 مليار دولار في العام 2015 حيث تتوفر الارادة السياسية بين الجانبين في هذا الاطار.

وحول الازمة السورية قال اردوغان إنه سيبحث كيفية وضع حد للازمة السورية، آملا أن يؤدي الاتفاق المرحلي بين ايران والدول الست الى اتفاق يضمن رفع كل الحظر المفروض على طهران.