التايمز: على أوباما طمأنة السعوديين أنه لن يهجرهم

التايمز: على أوباما طمأنة السعوديين أنه لن يهجرهم
الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠١٤ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة التايمز البريطانية افتتاحيتها الیوم بعنوان "أوباما والسعوديون"؛ وبعنوان جانبي هو "زيارة أوباما للسعودية خبر طيب.. يجب أن يطمئن أوباما السعوديين انه لن يهجرهم"، وذلك علی هامش الزیارة المرتقبة للرئيس الأميرکي إلی الریاض.

وتقول الصحيفة إنه بنهاية العام الماضي لم تكن العلاقات الولايات المتحدة والسعودية على ما يرام، وفي الخريف الماضي حصلت السعودية على مقعد كانت تصبو له في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ثم أعلنت أنها لن تقبل المقعد، مما كان مفاجأة للجميع.
وتضيف الصحيفة أن الرسالة - التي مفادها أن السعودية غاضبة وتشعر بالعزلة - كانت موجهة للرئيس الأمیركي باراك أوباما ومستشاريه؛ فعلى الرغم من الحفاظ على الوجه الدبلوماسي للعلاقات، كان المطلعون على الأمور في السعودية والمسؤلون السعوديون يقولون نفس الشيء: لقد هجرتنا الولايات المتحدة.
وتقول الصحيفة إن السعودية ليست حليفاً سهلا. فمن داخل حدودها تتدفق أموال ومتشددون لمساندة بعض أخطر الحركات الجهادية وأكثرها تشددا. وشؤونها الداخلية تتراوح بين الحداثة في بعض الشؤون والقرون الوسطى في شؤون أخرى. وتضيف الصحيفة أن التزام السعودية بحقوق الإنسان محدود للغاية ومعاملتها للنساء والسجناء بربرية. علاوة على ذلك فإن عملية الإصلاح داخلها بطيئة للغاية.
لكن الصحيفة تضيف إنه على الرغم مما سبق، فإن موقعها الاستراتيجي يجعل سياستها في المنطقة، خاصة "زعامتها للدول السنية"، أمراً بالغ الأهمية.

وتقول الصحيفة إن المبادرة السعودية عام 2007، رغم عيوبها، كانت واحدة من أكثر المحاولات البناءة لإنهاء الجمود بين الکیان الإسرائيلي والفلسطينيين. وما زالت السعودية تنتج كميات ضخمة من النفط تدير عجلات الاقتصاد العالمي خاصة في آسيا. والخلاصة، كما تری الصحيفة، إن السعودية دولة ذات حيثية.
وتضيف الصحيفة أنه نتيجة لذلك فإن زيارة الرئيس باراك أوباما للسعودية الشهر القادم أمر هام. ويجب أن يطمئن أوباما السعوديين أن الولايات المتحدة لن تنسحب من المنطقة وأن ضماناتها لحلفائها ما زالت قائمة.
وتقول الصحيفة إن عدة أمور أعطت الانطباع للسعوديين أن أوباما ينسحب من الشرق الأوسط. الأمر الأول هو أنه في العام الماضي تخطت الولايات المتحدة السعودية لتصبح هي أكبر منتج للنفط في العالم. والأمر الثاني هو سوريا. حيث ترى الصحيفة أن أوباما أخفق في التعامل بحزم عندما تخطى الرئيس السوري بشار الأسد الخط الأحمر الشهير في أغسطس/آب الماضي بشأن استخدام الاسلحة الكيميائية (حسب زعم الصحيفة)، ولهذا خلص السعوديون الى ان أمیركا لم يعد لها الرغبة للعمل في المنطقة.