العراق : انتباه السعودية لخطر الارهاب جاء متاخرا

العراق : انتباه السعودية لخطر الارهاب جاء متاخرا
الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠١٤ - ١٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الأربعاء، أن انتباه السعودية الى خطر الارهاب جاء متأخرا، مشيرا إلى أن إصدارها الأحكام والقرارات الأخيرة بهذا الشأن جيدة وصحيحة، فيما اكد أن الإمارات اكتشفت خطورة فتاوى شيوخ الإرهاب الذي يمثلهم القرضاوي واتخذت منه قرارا سليما.

وقال المالكي خلال كلمته الأسبوعية التي تابعتها "السومرية نيوز"، إن "السعودية انتبهت مؤخرا إلى خطر الإرهاب وخطأ موقفها السابق في السكوت عنه"، مبينا انها "اصدرت الأحكام والقرارات التي نعتبرها جيدة وصحيحة ولكنها متأخرة".
وأضاف المالكي أن "الإمارات العربية المتحدة اكتشفت أيضا خطورة فتاوى شيوخ الإرهاب والفتنة، الذي يمثلهم يوسف القرضاوي والذي أفتى بتكفير الناس جميعا سنة وشيعة ودعا إلى هدر دم ابنائهم"، مشيرا الى أن "الإمارات اتخذت منه قرارا صحيحا وسليما نتمنى أن يعمم هذا القرار على جميع شيوخ الفتة الذين يفتون بتكفير الآخرين وهدر دمائهم سواء كانوا في العراق أو المنطقة".
واكد المالكي أن "العالم وقف إلى جنبنا في مكافحة الإرهاب بوعي لخطورة هذا الإرهاب وتمدداته، فيما وقف الآخر بوعي أيضا إلى جنب داعش والإرهابيين سواء كانوا من العراقيين أو دول المنطقة"، لافتا الى أن "العراق حذر من الإرهاب وخطورته على جميع الدول".
وتابع المالكي ان "الجميع اكتشف خطا التدخل في شؤون الدول الأخرى"، مشيدا بـ"موقف مصر القوي الذي أعلن إدانته لتدخلات الدول بشؤون الدول الأخرى في المنطقة وقد ذكروا هذه الدول بالأسماء".
وكان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز اصدر، أول أمس الاثنين (3 شباط الحالي)، أمرا ملكيا يفرض عقوبات على من يقاتل بالخارج أو ينتمي لتيارات متطرفة دينية أو فكرية أو مصنفة إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا أو يدعمها أو يروج لها.

وانتقدت منظمة العفو الدولية مشروع القانون قبل تمريره قائلة إنه يتضمن تعريفاً فضفاضاً "للجرائم الإرهابية" إلى حد أنه يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه للتأويل الكيفي والانتهاك، ومن شأنه في نهاية المطاف أن يجرِّم أي رأي مخالف، وأضافت أنه سيستخدم كأداة لخنق الاحتجاج السلمي.