السلمان يستهجن مزاعم المنامة عدم استهدافها المذاهب الاسلامية

السلمان يستهجن مزاعم المنامة عدم استهدافها المذاهب الاسلامية
الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

استهجن مسؤول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان البيانَ الصادر عن وزارة العدل والشؤون الإسلامية بشان عدم استهداف المذاهب الاسلامية في البحرين معتبرا ما جاء فيه إسفافا وتزويرًا للحقيقة.

وافاد موقع الوفاق ان ذلك جاء خلال الوقفة التضامنية مع المجلس الإسلامي العلمائي التي نظّمها أهالي سترة  ليلة الأربعاء  في مأتم سترة الجنوبي.
وقال الشيخ ميثم السلمان: ليس مستغرباً من الجهات الرسمية الاستمرارُ في تزوير الحقائق والسعي لتضليل الوعي الوطني ؛ فتلك الجهات تورّطت في ممارسة تضليل الرأي العام ؛ وذلك بتكذيبها هدم المساجد المسجلة في دائرة الأوقاف الجعفرية، وقد فضحها تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق (تقرير بسيوني) أمام العالم، وهذا أدّى بدوره لبرمجة المتابعين الدوليين للتكذيب التلقائي لكل ما يصدر من تلك الجهة.
وعلّق السلمان على تأكيد وزارة العدل والشؤون الإسلامية على عدم وجود تمييز؛ بل رفضها بصورة كلية فكرة استهداف أي من المذاهب الإسلامية وشعائرها وثقافتها قائلاً: نعم، لا يوجد استهداف لأبناء المذهب الجعفري في البحرين؛ والدليل هدمُ 5٪ من مساجدهم المسجلة في الأوقاف الجعفرية، وقمعُ الشعائر الدينية لأبناء المذهب الجعفري واستهدافها، وازدراؤهم في الإعلام الرسمي وشبه الرسمي بصورةٍ مبرمجةٍ كشف عن تفاصيلها تقرير البندر، وعدم إفساح الإعلام الرسمي لاستيعابهم أو استيعاب مشاركاتهم، وتواجد الآلاف من أبناء هذا المذهب في السجن لمطالبتهم بالتحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية، ووجود مئات المشردين من أبناء هذا المذهب، وفصل الآلاف منهم بناءً على خلفيتهم المذهبية وآرائهم السياسية، وممارسة التمييز الفاحش اتجاههم في القطاع العام… أَبَعْدَ كل هذا أَيدّعي عاقلٌ من عقلاء الأرض أنّ ابناء المذهب الجعفري ليسوا مستهدفين ؟!
وقال السلمان: إننا نرفض التمييز والعنصرية اتجاه كافة الفئات المجتمعية، ونرى أن تعزيز المواطنة المتساوية والجامعة ضرورةٌ وطنيةٌ ملحة؛ خصوصًا بعد توثيق عشرات التقارير الدولية ما يحرز يقيناً واطمئنانا لا يشوبه شك لدى المتابعين الدوليين أن السلطة متورطة في انتهاكاتٍ منهجيةٍ لحقوق الإنسان مرتكبةٍ على خلفيةٍ مذهبيةٍ بحق فئة مضطهدة، وبشكلٍ لا يختلف عليه شعوب العالم المتحضر عن حقيقة اضطهادها وتهميشها .
وقال السلمان معلقاً على بيان وزارة العدل والشؤون الإسلامية: السلطة لا تكمم أفواه المطالبين بحقوقهم، ولا تخنق الكلمة الوطنية الصادقة والداعية إلى الإصلاح فحسب؛ بل ولا يتسع صدرها لسماع صوت الألم الصادر من ضحايا اعتداءاتها وقمعها وبطشها.
وأضاف: السلطة تضرب وتوجع وتكسر وتجرح وتخنق وتهدم وتهتك، وبعد ذلك تحرم كل ضحية من التأوّه وتكمم فاهها إن صرخت “آه” متناسيةً أن التأوه حالة فطرية تصدر بصورة تلقائية من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان .
وقال السلمان: إن المجتمعات المتحضرة تتقولب تأوهاتها الجماعية جراء قمع الحريات وانتهاكات حقوق الإنسان المكفولة دوليا بما فيها الحقوق الدينية والثقافية في إجراءاتٍ مدنيةٍ تتمثل في توثيق الانتهاكات ورفع الشكاوى إلى الجهات المعنية دوليا ؛ لاتخاذ تدابير ومواقف عملية تمنع استمرار الانتهاكات.
وقال السلمان إن آلاف المواطنين تعرضت حقوقهم الدينية والثقافية والإنسانية للانتهاك بحلِّ المجلس الإسلامي العلمائي؛ فالآلاف من الناشئة يعتمدون على المجلس العلمائي لتوفير مناهجهم الدراسية في التعاليم الدينية، ومئات المؤسسات التعليمية تعتمد على مناهج المجلس الإسلامي العلمائي في الدراسات الإسلامية، وآلاف المواطنين يرجعون للمجلس العلمائي في شؤونهم الدينية؛ ولذلك لا يمكن تكميم أفواه الآلاف التي تضررت من حل المجلس الإسلامي العلمائي وستبقى هذه الآلاف تطالب بحقوقها المكفولة في الصكوك والمقررات والعهود الدولية.