موسكو:لا نشك بمواعيد تصفية الترسانة الكيميائية السورية

موسكو:لا نشك بمواعيد تصفية الترسانة الكيميائية السورية
الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش يوم الخميس أن موسكو لا ترى في الوقت الراهن أية أسس للشك في المواعيد النهائية لتصفية الترسانة الكيميائية السورية.

وقال لوكاشيفيتش إن موسكو ترى أن تصفية الأسلحة الكيميائية التي يتم إخلاؤها من سورية ستنتهي قبل نهاية يونيو/حزيران المقبل، معبرا عن اعتقاده بأنه لا توجد في الوقت الراهن أية أسس للشك في المواعيد النهائية لتصفية الترسانة الكيميائية السورية.

وأشار لوكاشيفيتش إلى أن موسكو لا تميل إلى المبالغة في أهمية تمديد عملية إخلاء الترسانة الكيميائية من سوريا، اذ يرى أنه يتم لأسباب موضوعية.

وأعلن أن عملية إخلاء المواد الكيميائية برا تتم في ظروف النزاع العسكري المستمر في سوريا وتواجه أخطارا عديدة.

سوريا متمسكة بإتلاف ترسانتها الكيميائية

وأكد لوكاشيفيتش أيضا أن الحكومة السورية تؤكد تمسكها التام بالالتزامات الخاصة بإتلاف ترسانتها الكيميائية.

وقال إن السلطات السورية بعد انضمامها إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في سبتمبر/أيلول عام 2013، تؤكد تمسكها الكامل بتنفيذ التزاماتها وتقوم بذلك.

وأشار إلى أن عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية في ليبيا التي استمرت نحو 10 سنوات لم تواجه مثل هذه الانتقادات الشديدة كما تواجه دمشق انتقادات بسبب ما يسمى ببطء تنفيذ عملية إخراج الكيميائي من سوريا.

اتفاق على ايصال المساعدة إلى حمص

وقال المتحدث في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم إن الحكومة والمعارضة السورية اتفقتا على ايصال المساعدة الإنسانية إلى حمص.

واضاف إنه يتم الآن حلّ قضية دخول المعونات الإنسانية الى أحياء حمص القديمة، مشيرا الى أن المعطيات الأخيرة تدل على أن الحكومة السورية والمعارضة قد توصلتا الى اتفاق بهذا الشأن.

محاولات تسييس القضايا الإنسانية غير مقبولة

وأعلن لوكاشيفيتش أن محاولات بعض الدول لتسييس المسائل الإنسانية في سوريا غير مقبولة وستؤثر سلبا على الحوار بين الجانبين السوريين. وأضاف أنه يتعين على الأطراف السورية التي تعرف الوضع القائم في البلاد بشكل جيد وبإمكانها تنفيذ الاتفاقيات التي قد تم التوصل إليها أثناء المحادثات في جنيف أن تحل المسائل الإنسانية بنفسها في ظل مساعدة جدية من الخارج.

وذكر أن محاولات بعض الدول لتسييس القضايا الإنسانية بما في ذلك عبر استخدام الأمم المتحدة، غير مقبولة تماما وستؤثر سلبا في الجولة الثانية من المحادثات السورية - السورية المقرر إجراؤها في 10 فبراير/شباط.

وعبر لوكاشيفيتش عن الأمل بأن يناقش وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين في الجولة الثانية من محادثات جنيف طرق حل الأزمة الإنسانية وقال: "نتوقع أن يبدأ الطرفان بمناقشة مسألة حل الأزمة الإنسانية القائمة في سوريا.

ولذلك نوصي بإلحاح بتشكيل فريق عمل. هذا ما أبلغ به وزير الخارجية سيرغي لافروف رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، وفهمنا أن الجانب السوري أصغى إلى توصياتنا".

سوريا تردع الهجمات على مستودعات السلاح

وأعلن لوكاشيفيتش أن المقاتلين في سوريا حاولوا شن هجمات على مستودعات السلاح الكيميائي، لكن القوات الحكومية نجحت في ردعهم.

وقال إن معلومات الجانب السوري تدل على أن بعض مستودعات السلاح الكيميائي في الأراضي السورية تعرضت إلى هجمات لكن القوات الحكومية تمكنت من ردعها، مشيرا إلى أن القرار الدولي رقم 2118 يلزم كل الأطراف السورية المتنازعة التي تؤثر على الوضع القائم في البلاد بتقديم دعم كامل لضمان الظروف الآمنة لتنفيذ القرارات القائمة.