إعلان "بدكير" و"منكير " لقاعدة جوية أميركية بالاردن

إعلان
الإثنين ١٠ فبراير ٢٠١٤ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

اثار إعلان نشر في صحيفة ' الرأي ' امس الأحد استياء عدد كبير من الناشطين عبر موقع التواصل الاجتماعي ' فيسبوك '، حيث جاء في الاعلان 'مطلوب سيدات للعمل بوظيفة منكير وبدكير ومساج في القاعدة الجوية الاميركية في الزرقاء '! .

كما جاء في الاعلان ايضا: مطلوب حلاقين للعمل في القاعدة الجوية الامريكية في الازرق'.


واشترط الإعلانان في المتقدمين ألا تقل خبرتهم عن ثلاث سنوات، والحصول على بطاقة صحية، وأفاد بأنه يفضل من يتحدث اللغة الإنجليزية. وطلب الإعلان من الراغبين في التقدم إرسال سيرهم الذاتية إلى البريد الإلكتروني التالي: info@smi-me.com .
وعلى الفور ثارت عاصفة من التساؤلات عن حقيقة وجود مثل هذه القواعد الأمريكية في الأردن. وبينما، قال مسؤولو الصحيفة الأردنية إن نشر الاعلانين كان خطأ فنيا دون اعطاء مزيد من التفاصيل مع وعد بإجراء تحقيق، فإن السفارة الأميركية سارعت لنفي وجود أية قواعد عسكرية على أراضي المملكة .
ونفت القوات المسلحة الأردنية من جانبها بشكل قاطع وجود مثل هذه القواعد العسكرية في المملكة، وقالت أن لا صحة لفحوى الإعلان بشكل قاطع.
وقال متحدث إن الجيش طلب من صحيفة (الرأي) تقديم توضيح بشأن الإعلان والجهة التي طلبت نشره.
من جهتها قالت السفارة الاميركية إن نصي الإعلانيين خطأ وقد تم سحبهما، وشددت على وجود علاقات عسكرية مع الأردن تعود لأمد بعيد ، وأن هذه العلاقات تستثمر لخدمة الأهداف المشتركة، وتقديم المساعدة العسكرية للقوات المسلحة الأردنية.
لكن مصادر داخل الصحيفة قالت إن طلب الإعلان وصل إلى الصحيفة يوم السبت، و إن الجهة التي طلبته معروفة بأنها تقدم خدمات للجيش الأميركي .
واستهجن الناشطون نشر مثل هذا الاعلان الذي عدوه 'مسيئا' واصفين إياه بـ 'المعيب'.
بعضهم اعتبر الأمر 'عاديا فالمخفي أعظم'، وآخرون طالبوا بوقف مثل هذه 'الممارسات المهينة للمواطن وكرامته'، في حين 'ستهجن البعض نشر اعلان يطالب نساء الاردن بلعمل لدى القاعدة الامريكية في الاردن'!! .
أماالبعض فاستنكر من الأساس 'التواجد الامريكي على ارض الاردن ، مستهجنين 'خدمة الشعب الاردني لمرتزقة'.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن مفاوضات أميركية مع الأردن لنشر قوات عسكرية، وكذلك عن استقدام خبراء أميركيين لإقامة معسكرات تدريب سرية لمقاتلي المعارضة السورية، وأخرى لتواجد الاستخبارات الأمريكية للتعاون مع الجانب الأردني لمواجهة الارهاب، خاصة مع تنامي وجود الجماعات المتشددة التي تقاتل النظام السوري على مقربة من الحدود الأردنية الشمالية .