هولاند واوباما في واشنطن يبحثان ملفات دولية

هولاند واوباما في واشنطن يبحثان ملفات دولية
الإثنين ١٠ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:٥٥ بتوقيت غرينتش

وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الإثنين إلى الولايات المتحدة في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام حيث سيبحث أوباما وهولاند الملفات الدولية (سورية وإيران وأوكرانيا ومنطقة الساحل الافريقية وليبيا)، إلى جانب العلاقات الاقتصادية، حسب تصريحات الصحف الرسمية في البلدين.

وحطت طائرة إيرباص الرئاسية الفرنسية قبيل الساعة 14:30 (19:30 ت غ) في قاعدة اندروز الجوية بشرق واشنطن.

ويستقبل أوباما ضيفه في احتفال رسمي على أن يستقل الرئيسان بعدها الطائرة الرئاسية الاميركية إير فورس وان في جولة لبضع ساعات فوق أراضي توماس جفرسون في فرجينيا.


يقوم الرئيسان باراك أوباما وفرنسوا هولاند الإثنين بزيارة إلى موقع يرمز إلى جذور العلاقات الودية بين باريس وواشنطن، في اليوم الأول من زيارة الرئيس الفرنسي إلى الولايات المتحدة.

ومن رحلة على متن الطائرة الرئاسية الفرنسية إلى التشريفات العسكرية وعشاء فاخر، ستولي الولايات المتحدة هولاند اهتماما كبيرا خلال زيارته لواشنطن، الأولى من نوعها لرئيس دولة فرنسي منذ 18 عاما.

وتمهيدا لهذه الزيارة الحافلة، وصف أوباما وهولاند في مقال نشر الإثنين "الشراكة الوثيقة دوما" بين بلديهما بأنها "نموذج للتعاون الدولي".

وفي هذا النص الذي نشر على الموقعين الإلكترونيين لصحيفتي واشنطن بوست الأميركية ولوموند الفرنسية في يوم زيارة هولاند، أكد الرئيسان "أن شراكتنا الراسخة في صداقة مستمرة منذ أكثر من قرنين والوثيقة دوما تشكل نموذجا للتعاون الدولي".

وأضاف رئيسا الدولتين "قبل عشر سنوات، قلة كانت تعتقد أن بلدينا سيعملان معا بشكل وثيق إلى هذا الحد في هذا العدد من المجالات".

وأكد أوباما وهولاند "لكن تحالفنا تغير خلال السنوات الاخيرة. ومنذ عودة فرنسا إلى البنى القيادية لحلف شمال الأطلسي قبل أربع سنوات، طورنا تعاوننا على كل المستويات".

كما وجه الرئيسان الأميركي والفرنسي نداء مشتركا للتوصل إلى اتفاق طموح حول المناخ.

وكتبا "في الوقت الذي نحضر فيه للمؤتمر حول المناخ الذي سينعقد في باريس العام المقبل نواصل دعوة جميع الدول للانضمام الى مساعينا من أجل اتفاق عالمي طموح وشامل لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال تدابير ملموسة".

وأضافا أن القمة حول المناخ التي ستنظمها الامم المتحدة في أيلول/سبتمبر "ستعطينا فرصة تأكيد طموحاتنا من جديد".

وقبل يوم حافل بالمراسم الثلاثاء في البيت الابيض الذي رفعت في محيطه أعلام فرنسية، طلب هولاند أن يزور مع مضيفه الاميركي مزرعة توماس جيفرسون في إشارة الى تاريخ العلاقات بين البلدين.

وفور وصوله على متن الطائرة الرئاسية الفرنسية إلى قاعدة اندروز بالقرب من واشنطن عند الساعة 14:30 (19:30 ت غ)، سيتوجه هولاند مع أوباما على متن الطائرة الرئاسية الإميركية (air force 1) إلى مزرعة مونتيشيلي في فرجينيا (شرق) معقل الرئيس الثالث للولايات المتحدة.

وجيفرسون الذي كان من أبرز الذين عملوا بدعم من فرنسا ضد السلطات الاستعمارية البريطانية، وكان واحدا من أوائل الممثلين الدبلوماسيين للولايات المتحدة في باريس.

وقال مسؤول أميركي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية إن زيارة مزرعة جيفرسون التي تبعد مئتي كيلومتر عن واشنطن، ستسمح لرئيسي الدولتين بالتحدث بلا رسميات عن "العلاقات (الفرنسية الأميركية) في بيئة تتحدث عن تاريخهما وامكانيات استئنافها".

لكن سيغلب الطابع الرسمي على زيارة هولاند للبيت الابيض عند وصوله في الساعة التاسعة (14,00 ت غ) من اليوم التالي إلى حديقة مقر الرئاسة، مع اطلاق المدفعية 21 طلقة وعزف النشيدين الوطنيين للبلدين واستعراض حرس الشرف.

وسيجري أوباما وهولاند محادثات في المكتب البيضاوي قبل أن يعقدا مؤتمرا صحافيا. ويفترض أن يتطرقا إلى الملفات الدولية (سورية وإيران وأوكرانيا ومنطقة الساحل الافريقية وليبيا)، إلى جانب العلاقات الاقتصادية.

وسيتناول هولاند مساء الإثنين العشاء في مقر السفير الفرنسي في واشنطن مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ورئيس البنك الدولي الاميركي جيم يونغ كيم. وسيختتم زيارته بتوقف في سان فرانسيسكو مهد شركات المعلوماتية المتقدم.

وقال مصدر في الإليزيه إن العلاقات بين أوباما وهولاند "تستند إلى علاقة شخصية جيدة" بينما أشاد البيت الأبيض بالصداقة الدائمة بين باريس وواشنطن.

وبعد عشاء رسمي برعاية وزير الخارجية جون كيري وتكريم للعسكريين الاميركيين، سيكون هولاند مساء الثلاثاء ضيف شرف في عشاء دولة يضم مئات المدعوين الذين تم اختيارهم بدقة في البيت الأبيض.

ورسميا، لم يؤثر انفصال هولاند عن صديقته فاليري تريرفيلر بعد الكشف عن علاقة بين الرئيس الفرنسي وممثلة، على برنامج الزيارة. وسيقوم الرئيس الفرنسي بزيارة الدولة هذه لواشنطن بمفرده، كما فعل الرئيس الصيني هو جينتاو في 2011.

لكن صحيفة نيويورك تايمز قالت في نهاية الاسبوع ان الانفصال بين هولاند وصديقته الذي اعلن عنه وعلق عليه الكثير من كتاب الافتتاحيات في الولايات المتحدة، اجبر البيت الابيض على اعادة طباعة بطاقات دعوة بدون اسم تريرفيلر.