بالفيديو؛ روحاني يؤكد أهمية العلاقات مع دول الجوارِ ويحذر من يفكر بالعدوان

الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس حسن روحاني أن ايران تولي اهمية خاصة للعلاقات مع دول المنطقة والجوار وأنها تنشد الثبات والاستقرار في المنطقة.

وخلال كلمته في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية (اول کلمة یلقیها الرئیس روحاني في المشارکین فی مسیرات 22 بهمن بعد تسلمه الحکم  في اغسطس الماضي)، حذّر رئيس الجمهورية الاسلامية من يفكر بالعدوان على ايران، وقال إن الشعب الايراني سيقف بوجهه ويجعله يندم.

واضاف الرئيس روحاني، أن الشعب الايراني الذي لم يرض بالذل من الاستكبار قبل 35 عاما لن يرضى به اليوم، واكد أن لغة التهديد لا قيمة لها، مشيرا الى أن المفاوضات النووية كشفت كذب المتربصين ببلاده.

واضاف: "هؤلاء الذین یلجأون الی لغة التهدید علیهم ان یعرفوا ان التهدید یعني الوقوف امام عظمة التاریخ، یعنی الوقوف امام شعب صامد ومقاوم لایقبل بالفشل امام المعتدین وان النصر حلیفه دوما".

وشدد رئیس المجلس الاعلی للامن القومي قوله: "اقولها وبکل صراحة ان هؤلاء المتوهمین الذي یضعون خیار التهدید علی الطاولات، لابد ان یغیروا نظرتهم من حیث انه لایمکن ان یطرح اي تهدید عسکري ضد الشعب الایراني علی اي طاولة في العالم". 

وأكد رئيس الجمهورية الاسلامية ضرورة إحلال السلم والأمن بالمنطقة، مشيرا الى أن الايرانيين أعلنوا تمسكهم بنظام الجمهورية الاسلامية في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.

وحول هذه الذكرى المجيدة الخالدة (ذکری انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران)، قال الرئيس روحاني ان هذا الیوم هو تجسید لانتصار حرکة الاعتدال الشعبیة فی جمیع انحاء الوطن.

واضاف رئیس المجلس الاعلی للامن القومي: استطعنا بعد الثورة ایضا تحقيق الانتصار اینما کنا یدا واحدة وصوتا واحدا، واوضح قائلا "وفي فترة الدفاع المقدس ایضا، استطعنا ان نکون یدا واحدة وندافع في خندق واحد امام المعتدین".

وشدد بالقول : انتصارنا تحقق بفضل وحدتنا واقتدائنا بفقیه عادل وهذا ما جعلنا اشداء اقویاء وحقق النصر لنا امام جمیع القوی الکبری.

واشار الی انتصار الثورة الاسلامیة في ایران وقال ˈانتصار الثورة لم یکن انتصار سیف علی سیف، ثورتنا کانت تجسیدا لانتصار الدم علی السیف، في ثورتنا الرصاصة لم تنتصر علی رصاصة اخری بل ثورتنا کانت انتصارا للورود علی الرصاص.ˈ

ومضی الرئیس روحاني  بالقول "اتعرفون في ای ظروف انتصرت ثورتنا الاسلامیة بقیادة امامنا العظیم؟ الامام استطاع ان یحقق الانتصار بصوته وبکلمته ومن خلال نشر ثقافه المقاومة، ثقافة المقاومة التی تمسك  بها الشعب هي التي حققت لنا الانتصار"، مشددا على "ان حرکة الاعتدال الشعبیة هي التي مکنت الشعب من الانتصار لیس امام الاستبداد الداخلي فحسب بل امام الاستعمار الاجنبي ایضا. ثورتنا کانت حرکة ضد الاستبداد".

واوضح: "الثورة تکونت للاطاحة بنظام مستبد وانهاء التدخلات الاجنبیة والاميركية الظالمة في ایران.ˈمؤكدا ˈان ثورتنا لم تعتمد علی اي قدرة اجنبیة ، ثورتنا اعتمدت علی الدافع الدیني والاسلامي لابناء الشعب".

وتساءل: "هل یمکن لشعب بما یملکه من ایمان وقوة وعزم ان یستسلم الیوم وبعد مرور 35 عاما علی انتصار ثورته امام القوی الکبری واميرکا ویقبل بالاساءات التي توجه له. یبدو انهم لم یعرفوا شعبنا حق المعرفة . فثورتنا جاءت لترسي اسس العزة وتطبیق نهج الاسلام في جمیع انحاء الوطن".

وتطرق الی الملحمة التي سطرها ابناء الشعب الایراني في الانتخابات الرئاسیة (14 حزیران) وقال ˈان الشعب الايراني ومن خلال الرسالة التي وجهها للعالم كله في هذه الانتخابات ، اکد تمسکه بنظام الجمهوریه الاسلامیه وان اي تغییر او تعدیل او اصلاح لابد ان یکون في اطار السیادة الشعبیة الدینیة ویحقق اهداف النظام الاسلامي.ˈ

وقال الرئيس الايراني ان نتائج الانتخابات اکدت ایضا ان الشعب الایراني یرید ان یقول للعالم اجمع انه یدعم تلك الحکومة التي تعتمد نهج العقلانیة والتدبير والاعتدال و تزرع الامل وتحقق التطور والتنمیة في البلاد. ˈ

وفي جانب آخر من کلمته قال الرئیس روحاني ان حکومته ستتصدی وبحزم لای خروج عن القانون وشدد بالقول ˈعملت الحکومة من الیوم الاول لتسلم مهامها حتی الان على التصدي لکل خطوه تعد خروجا عن القانون او تجاوزا له وتمکنت من تقدیم مشروع الموازنة لمجلس الشوری الاسلامي في الوقت المحدد.ˈ

ووصف الثاني والعشرین من بهمن الجاری (ذکرة انتصار الثورة الاسلامیة) بانها مختلف هذا العام عن الاعوام الاخری من حیث حجم وتنوع الشرائح المشارکة في المسیرات وقال ˈما نشهده الیوم یبعث على فخرنا واعتزازنا ویزرع الیاس في قلوب اعدائنا.ˈ

واکد عزم الحکومة علی مکافحة الفساد المالي والعمل علی اجتثاث جذوره داعیا ابناء الشعب الی مساعدة الحکومة في هذا المجال. وقال لابد ان تتعاون السلطات الثلاث اي الحکومة والمجلس والسلطة القضائیة لمکافحة الفساد.

وفي جانب آخر من کلمته اکد الرئیس روحاني علی ان یحل الانتقاد محل الانتقام وقال ˈعلینا ان نتقبل النصح والنقد برحابة صدر لدوره في تصحیح الاخطاء السابقة والحیلولة دون تکرارها.ˈ

واشار الی التحسن النسبي للاوضاع الاقتصادیة خلال الاشهر القلیلة الماضیة وقال ˈشهدنا انخفاضا نسبیا في التضخم وان الحکومة عازمة علی خفض التضخم و العمل علی تحسن و ازدهار الاوضاع الاقتصادیة.ˈ 

وقد شارك الرئیس روحاني، قبل ذلك اهالي مدینة طهران في المسیرات التي انطلقت صباح الثلاثاء لاحیاء الذکری السنویة الخامسة والثلاثین لانتصار الثورة الإسلامیة فی ایران والتي اطاحت بحکم الشاه عام 1979 وأرست نظام الجمهوریة الإسلامیة.