تسوية الأوضاع لأهالي حمص القديمة تشمل الشباب أيضا

الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

حمص (العالم) 2014.02.12 ـ تتواصل الجهود لإجلاء المدنيين من أحياء حمص القديمة، واستقبلت السلطات السورية العشرات من الشباب الذين خروجوا من الأحياء المحاصرة ووضعوا أنفسهم تحت تصرف الدولة.

وتواصل الحكومة السورية برنامج عملها بالتعاون مع الأمم المتحدة لإجلاء المدنيين من مدينة حمص القديمة في وقت تشهد فيه المحافظة مسيرات تأييد ودعم للجيش في عملياته لمكافحة الإرهاب.
هذا فيما تشهد محافظة حمص تغيرات كبيرة من خلال إخراج مايقارب 1200 مدني من حمص القديمة بينهم فئة الشباب ممن تزيد أعمارهم عن 15 سنة وتقل عن 55؛ خلافاً لماجاء في الاتفاقية التي شملت النساء والأطفال وكبار السن.
وقد تمت تسوية أوضاع 111 شاباً خرجوا من حمص القديمة برغبتهم واعين أنفسهم تحت تصرف الدولة السورية.
ودعا رجل مسن ممن شملته عملية الإجلاء موجهاً رسالته إلى: أهلنا وإخوتنا في الداخل؛ نقول لهم كفى؛ فنحن خضنا حرباً عبثية ضد بعضنا وأهلنا؛ والطربق في النهاية مسدود!
كما أشار آخر إلى أن مايقارب 150 شاباً قد ظلوا هناك ولم يسجلوا "خائفين من الجيش.. من بينهم أولادي الذين قلت لهم إطلعوا وحكيت معهم أمس واليوم مرتين وقلت لهم إطلعوا (وستلاقون) أحسن معاملة وأحسن استقبال."
كما عقد طلال البرازي محافظ حمص ويعقوب الحلو سفير الأمم المتحدة المقيم في سوريا مؤتمراً صحفيا أكدوا فيه على استمرار جهودهم حتى خروج كافة المدنيين الراغبين بذلك.
وأوضح البرازي أنه قد تمت دراسة أوضاع عدد كبير من الحمصيين بنسبة تزيد عن 70% من قبل الجهات الأمنية المختصة بدراسة أوضاعهم؛ مشيراً إلى أن هذه: كانت الدفعة الأولى التي خرجت والتحقت بحياتها الطبيعية مع أسرتها وأهلها وسيعودون بالتأكيد إلى حضن الوطن وإعادة البناء ومسرة الإعمار.
وتتواصل الجهود مع وعود مستمرة بأن برنامج العمل الذي وضعته الأمم المتحدة يشمل جميع المناطق في كافة أنحاء المحافظات السورية.
وتستمر الحكومة السورية بعملها ضمن خطة الاستجابة الإنسانية التي وضعتها مع خرق بسيط لبعض بنود الاتفاقية وأهمها السماح لفئة الشباب بالخروج لتسوية أوضاعهم ووضع أنفسهم تحت تصرف الدولة السورية.
02.12            FA