اية الله صديقي: الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه

اية الله صديقي: الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه
الجمعة ١٤ فبراير ٢٠١٤ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد امام جمعة طهران المؤقت آية الله كاظم صديقي ان الشعب الايراني لن يتنازل قيد انملة عن حقوقه بسبب المشكلات الاقتصادية، مشيرا الى ان اميركا تقتات على نهب اموال الدول الاخرى ومنها اموال الشعب الايراني.

وقال آية الله صديقي: "التوهم بأن الشعب الايراني اضطر الى التفاوض بسبب الحظر، انما هو توهم منحرف، لأن الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه التي دفع من اجلها اثمان باهظة، وليعلم العالم والمفاوضون بأن الشعب الايراني شعب عظيم، ولن يتنازل قيد انملة عن حقوقه من اجل بطنه وبسبب المشكلات الاقتصادية".

واوضح "اننا نؤيد المفاوضات، ولا نريد حربا مع اي دولة، الا ان الآخرون يريدون فرضها علينا، اننا في بلد أعددنا قبضاتنا في حصون الجهاد مستعينين بالله، لنسددها الى أفواه المتخرصين الزاعمين بأن الخيار العسكري ضدنا مطروح على الطاولة".

واشار اية الله صديقي الى قيام اميركا بنهب اموال العالم وسلبها، وان هذا الوحش المتعطش للدماء الخارج على القانون، يقتات على الاموال التي الشعوب بما فيها اموال الشعب الايراني.

وحول التصريحات التي اطلقها بعض المسؤولين الاميركيين مؤخرا من انهم ليسوا بصدد تغيير النظام في ايران، اضاف "انهم يقولون انهم ليسوا بصدد تغيير النظام، لكن القرآن يخبرنا انهم يكذبون، لأنهم يبحثون دوما عن الصراع والحرب ضدنا، ويريدون تدميرنا، بغية إخراجنا من الدين".

وأكد اية الله صديقي"ما دامت هذه الثورة ذات محتوى ديني، ومادام الولي الفقيه هو الحارس الديني لها، فإن الاعداء يعمدون الى الحرب المسلحة او الحرب الناعمة او الحظر الاقتصادي او الشماتة او الضغوط، وقد شاهدنا انهم طيلة الـ35 الماضية لم يتركوا اي خطوة معادية والا ونفذوها ضدنا".

وحول المسيرات المليونية الملحمية للشعب الايراني في الذكرى السنوية الـ35 لانتصار الثورة الاسلامية قال: "ان مسيرات الشعب العظيمة المزلزلة للعدو، في يوم الله 22 بهمن (11 شباط/فبراير) انما هو تجسيد للوعد الالهي، وانتصار للدم على السيف، وانتصار الامامة والولاية وحاكمية الله".

واضاف: ان الشعب الايراني وطيلة الـ35 عاما الماضية، يحتفل كل عام بحركته الثورية، ويؤكد تمسكه بشعارات الثورة ومبادئها، ويراجعها ويزيدها عمقا، ويعلن للعالم، اننا ذات الثوريين في عام 1979 بأفق أوسع ووضع افضل".

واوضح آية الله صديقي ان الثورة تدور حول محور الولي الفقيه، ووصف المسيرات التي فاقت عشرات الملايين بأنها تجديد للبيعة مع القيادة والثورة.

واشار الى ان مواجهة الاستكبار هي من المواقف الصريحة للامام الراحل (رض)، وان ما اضاع الثورة المصرية واوصل الجزائر الى هذا الوضع السيء وعدم الحصول على نتيجة في اليمن رغم كل الدماء التي أريقت، هو فقدان الوعي اللازم لمواجهة الاستكبار.

وبين ان "استقلالنا هو من الخطوط الرئيسية لثورتنا"، وأكد ان الامام خميني (رض) أحيى الاسلام، وعرض قوة الاسلام للعالم، وبطل فكرة بأنه اما ان تكون صديقا للسلطة العالمية او ان تتدمر، وهو الذي طرد النظام العميل للغرب من ايران، وأسس بدلا عنه نظاما مبنيا على مبادئ الاسلام.

وشدد اية الله صديقي على ضرورة الاهتمام والاعتماد على القابليات الداخلية وخاصة الشباب، ولا ينبغي التعويل على اقامة العلاقات مع الاجانب وازالة الحظر.